تكبد قطاع السياحة في إسرائيل خسارة بلغت 19.5 مليار شيكل (5.25 مليارات دولار) خلال سنة من العدوان على قطاع غزة وتداعياته في المنطقة، وفق ما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وبلغت الخسائر في قطاع السياحة الدولية 18.7 مليار شيكل (5.04 مليارات دولار) فيما سجّلت خسائر في قطاع السياحة الداخلية بلغت 756 مليون شيكل (204 ملايين دولار)، وخاصة في شمال إسرائيل، وفق الأرقام التي نقلتها الصحيفة عن وزارة السياحة الإسرائيلية.
وتدير الوزارة عملية نزوح السكان خلال الحرب لا سيما في الشمال في المناطق قرب حدود لبنان وفي الجنوب قرب الحدود مع غزة، بالإضافة إلى اختصاصها.
وذكرت الوزارة أن حوالي 853 ألف سائح دخلوا إسرائيل، وتصدر القادمون من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والفلبين القائمة، وكان ثلثا الزوار من اليهود 62%، و29% من المسيحيين الإنجيليين أو الكاثوليك.
وحسب البيانات التي نقلتها الصحيفة، فإن ما يقرب من نصف الزوار (44%) جاؤوا لزيارة الأصدقاء والعائلة، و28% كانوا سياحًا، و13% جاؤوا للعمل.
وذكرت بيانات وزارة السياحة الإسرائيلية أن 68 ألفا و712 من السكان – معظمهم من الشمال- ما زالوا نازحين عن أماكن سكناهم، ويعيش حوالي 15 ألفا و600 نازح منهم في الفنادق، فيما يعيش 53 ألفا و113 نازحًا في أماكن سكن أخرى.
وقدّرت الوزارة كلفة إسكان النازحين بنحو 5.45 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار)، وتم تحويلها إلى الفنادق القريبة، مشيرة إلى أنه تم دفع 3.18 مليار شيكل (859 مليون دولار) إضافية مباشرة كمنح معيشية للنازحين الذين اختاروا العيش في أماكن بخلاف الفنادق.
وبلغت كلفة النزوح 100 ألف شخص من السكان من مناطق الحرب المباشرة 8.648 مليارات شيكل (2.34 مليار دولار)، بما في ذلك 5.46 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار) نفقات الفنادق.
وحجزت الوزارة نحو 4 ملايين غرفة و13.5 مليون ليلة إقامة.
وتم دفع 3.2 مليارات شيكل (864 مليون دولار) إضافية في شكل منح الإقامة، وتوفر هذه المنح 18 ألف شيكل (4858 دولارا) شهريا صافيًا لأسرة مكونة من شخصين بالغين وطفلين، وهي حاليًا الحل المفضل للتعامل مع أزمة النزوح، حيث تتلقى 53 ألفا و113 أسرة هذه المنح، حسبما نقلت جيروزاليم بوست عن الوزارة.
وأضافت الوزارة أن الحرب في غزة أوقفت تعافي قطاع صناعة السياحة الإسرائيلي من أزمة كوفيد-19، التي ضربته بشدة في عام 2020.
وترجح التوقعات أن ينتهي عام 2024 بدخول نحو مليون سائح فقط إلى إسرائيل أي ثلث السياح الذين دخلوا دولة الاحتلال في السنة الماضية، وأقل من ربع الداخلين في 2019.