فقدت صحفية ومقدمة برامج إذاعية أميركية عملها بعد أن نشرت على حسابها في تويتر تغريدة تسخر من البدلة بنّية اللون التي ارتدتها نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس.
وكتبت الصحفية الأميركية آمبر آثي، في تغريدة على تويتر: “تبدو كامالا كموظفة في شركة “يو بي إس” (UPS)، بماذا سيفيدك البنيّ؟ لا شيء على ما يبدو”، وذلك في تعليق على البدلة بنية اللون التي ارتدتها نائبة الرئيس الأميركي خلال خطاب حالة الاتحاد لعام 2022 في شهر مارس/آذار الماضي.
ووفقًا لآثي، فإن العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تناولت ملابس هاريس كمادة للسخرية، “قارنها بعض المستخدمين بشوكولاتة هيرشي، بينما تساءل آخرون عن سبب ارتدائها نفس لون كرسيها”، وفق ما كتبت آثي في مجلة “ذا سبيكتاتور” التي تعمل لديها.
وشبهت آثي، هاريس في تغريدتها بعمال شركة “يو بي إس” الأميركية للنقل والتوصيل، والتي تعتمد الزي بنيّ اللون لموظفيها، كما تروج الشركة لنفسها بشعار: “بماذا سيفيدك البني؟”.
وقالت آثي إنها في البداية لم تواجه أي مشاكل متعلقة بتغريدتها، إلى حين انتقادها لاحتجاجات تدعم “الأطفال المتحولين جنسيا” في جامعة “نورث تكساس” الأميركية.
وقالت آثي “استهدفتني مجموعة من النشطاء اليساريين المهووسين الذين يريدون إخصاء الأطفال كيميائيا باسم “تأكيد النوع الاجتماعي!”.
وأضافت آثي أنها كانت ضحية لحملة تشهير “تهدف لإسكاتها”، وأفادت بأن تلك الجماعات تواصلت مع محطة “دبليو إم إيه إل” (WMAL) الإذاعية التي تعمل بها ومع مجلة “ذا سبيكتاتور” (spectatorworld) أيضًا حول تغريدتها، التي وُصفت بـ”العنصرية”.
وتلقت آثي في 9 مارس/آذار الماضي، بعد أسبوع من تغريدتها، اتصالا هاتفيا من مسؤولين في شركة “كومولوس ميديا” المالكة للمحطة الإذاعية، وأخبروها أنه تم إنهاء خدماتها بسبب تغريدتها “العنصرية” بحق كامالا هاريس، ولم تُمنح آثي فرصةً للدفاع عن نفسها، وفقًا لها.
وعلّقت آثي على قرار فصلها بأن “لا قيمة للنقد السياسي إذا لم يستخدم لقول الحقيقة في وجه أصحاب السلطة بلا خوف من العواقب المهنية”.
بعد أن نشرت آثي خبر فصلها من عملها، تضامن كثير من النشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي معها، حيث كتب أحدهم: “لا يوجد ما هو عنصري في التغريدة”، وقال آخر: “لقد كانت تقصد لون البدلة، وليس لون بشرة هاريس”.