قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تسهم مع أرمينيا وأذربيجان في تهيئة الظروف لصياغة معاهدة سلام بين البلدين، وذلك بعد قرارهما البدء بالتحضير لمفاوضات سلام تهدف لحل النزاع المستمر منذ 3 عقود في منطقة ناغورني قره باغ.

وقال لافروف إنه بحث ونظيره الأرميني -في موسكو- مسألة نزع السلاح من الحدود الأرمينية الأذربيجانية، والإجراءات اللازم تنفيذها في إطار منظمة الأمن الجماعي.

 

وقد قررت أرمينيا وأذربيجان مباشرة التحضيرات لمفاوضات السلام بين البلدين، الواقعين في القوقاز اللذين خاضا حربا عام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان أمس الخميس.

وجاء في البيان أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذري إلهام علييف أمرا وزيرَي خارجيتهما “ببدء التحضيرات لمفاوضات السلام بين البلدين”، وذلك في أثناء لقاء عُقد أول أمس الأربعاء في بروكسل بوساطة الاتحاد الأوروبي.

 

وأضاف أنه “تم التوصل إلى اتفاق خلال اللقاء (…) لتشكيل لجنة ثنائية حول مسائل ترسيم الحدود”. وأوضح البيان أن هذه اللجنة ستكون مكلّفة خصوصا بضمان الأمن والاستقرار على طول الحدود.

وقد أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال -في بيان صدر مساء الأربعاء الماضي- أن علييف وباشينيان اتفقا على بدء عملية ملموسة وتشكيل مجموعة عمل مشتركة لإعداد اتفاقية سلام محتملة بين بلديهما.

ووصف ميشال الاجتماع -الذي عقد بين علييف وباشينيان في بروكسل واستمر أكثر من 5 ساعات- بالرائع والمثمر للغاية.

ووصف المسؤول الأوروبي المحادثات بين زعيمي البلدين في بروكسل بالخطوة المهمة في الاتجاه الصحيح، وقال إن ذلك يؤكد إحراز تقدم باتجاه التوصل لاتفاق دائم يضمن السلام والأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن.

 

ويأتي لقاء بروكسل إثر ارتفاع جديد في منسوب التوتر في ناغورني قره باغ، حيث تنتشر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020 قوات حفظ سلام روسية.

وأواخر سبتمبر/أيلول 2020، أطلق الجيش الأذري عملية لاستعادة أراضيه في إقليم قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما وخلفت نحو 6500 قتيل، توصلت أذربيجان وأرمينيا في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

المصدر : وكالات

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *