في شرحه لمفهوم “ميتافيرس” (Metaverse)، تحدث غوفين تشيليكايا -مؤسس شركة “هولو نيكست” (HoloNext) ومديرها التنفيذي- عما يمكن أن تفعله العلامات التجارية في ظلّ الميتافيرس وما الذي ينتظرها، خلال ندوة بعنوان “مستقبل التجارة الإلكترونية في عصر ميتافيرس”، نشر موقع “ويبرازي” (Webrazzi) أبر ما جاء فيها.

أوضح غوفين تشيليكايا أن شركته تختص في الميتافيرس الموجه للتجارة الإلكترونية عبر تقنية الواقع المعزز، وتقدم حلولًا برمجية مع تطبيقات سحابية للهاتف تساعد في عرض منتجاتها في شكل نماذج ثلاثية الأبعاد غير مشفرة. وقد فازت شركته خلال العام الماضي بجوائز في هذا المجال.

 

وأكد تشيليكايا أن الميتافيرس اكتسب شعبية مع بداية عام 2021، وذكّر الجمهور ببيان ميتافيرس الخاص بشركة “إيبك غايمز” (Epic Games) بعد استثمار 1.5 مليار دولار، وبالخطوة التي اتخذتها شركة “ميتا” (Meta)، الشركة الأم لفيسبوك.

كما تطرق تشيليكايا إلى استخدام تقنيات الواقع المعزز والميتافيرس وشبكة الجيل الثالث للويب، ووضّح دور أنظمة مثل المؤسسة اللامركزية المستقلة والتمويل اللامركزي والرموز غير القابلة للاستبدال في عالم الميتافيرس.

 

وأشار تشيليكايا إلى أن أجهزة الواقع المعزز والواقع الافتراضي لا يزال أمامها شوط طويل لتقطعه حتى تواكب الميتافيرس. وتحدث عن البنية اللامركزية التي يمكن تقديمها في الميتافيرس، مؤكدًا أن التطبيقات المتوفرة في الوقت الحالي ليست متاحة للجميع. وهو يعتبر الميتافيرس بنية يمكننا من خلالها توفير تدفق للبيانات في العالم الحقيقي.

وأضاف تشيليكايا أن الإنترنت الذي نستخدمه حاليًا قائم على البيانات، وستتم مشاركة التجربة عبر الميتافيرس وتقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي.

أما في ما يتعلق باللامركزية، فقال تشيليكايا إن “البنية التحتية لا تزال في حاجة إلى الكثير من التطوير”، وهناك حاجة لتطوير الأجهزة التي سنرتديها وتطبيقات الجيل الثالث للويب.

فرص اليوم

أوضح تشيليكايا أن “بعض الطبقات في الميتافيرس تمثل انعكاسات، والواقع المعزز أحد أجزائها”، مضيفًا “نحن نشهد تغيير الإنترنت”.

 

وقد ذكّر بأن الإنترنت القائم على النصوص قد ترك مكانه للصور، وبدأت ثورة الفيديو في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وما زالت مستمرة، وستكون الخطوة التالية العروض ثلاثية الأبعاد.

ونصح تشيليكايا العلامات التجارية بابتكار نسخها الرقمية، لأن هذا سيغير أيضًا تحديد الأولويات في محرك البحث.

ووفقًا لبحث أجرته “شوبيفاي”، يجلب المحتوى ثلاثي الأبعاد مبيعات أكثر بنسبة 250%، كما هي الحال مع منتجات شركات مثل “آرتشليك”. وذكر تشيليكايا أن العائد من المبيعات لبعض المنتجات زاد بنسبة 300%، وأن المستخدمين باتوا يقضون وقتًا أطول في اكتشاف المحتوى ثلاثي الأبعاد.

وفي حديثه عن محتوى الميتافيرس والمحتوى ثلاثي الأبعاد، قال تشيليكايا “نحن حاليا نستخدم الشاشات ثنائية الأبعاد، ولكن مع تطوير محركات الألعاب والمحتوى ثلاثي الأبعاد فإن مواقع الويب نفسها ستصبح ثلاثية الأبعاد”.

 

سيتيح ذلك للعملاء زيارة المتاجر التي لا يمكنهم الذهاب إليها، “وسيتمكنّون من التجول داخلها، مما يزيد من وقت بقاء العميل على الموقع”.

في المتاجر ثلاثية الأبعاد على شبكة الإنترنت، سيتم مسح رمز الاستجابة السريعة الموجود على المنتجات ضوئيًا للحصول على معلومات عن المنتج. وأضاف تشيليكايا “جذبت فعاليات الألعاب انتباه العلامات التجارية”، وبات الأشخاص من “الجيل زد” (Z Generation) و”الجيل واي” (Y Generation) يقضون وقتا طويلا على منصات ألعاب مثل “روبلوكس”.

تطرق تشيليكايا إلى مسألة الرموز غير القابلة للاستبدال، التي تستخدمها العلامات التجارية لأغراض العلاقات العامة، في حين أنه ينبغي أن يكون لها مهمات أخرى، مثل بطولة “سوبر باول” التي تقدم العديد من المزايا والمقتنيات مع تذاكر في شكل رموز غير قابلة للاستبدال.

مستشهدا بمثال منصة “ديسنترالاند” (Decentraland) ثلاثية الأبعاد في الميتافيرس، تحدث تشيليكايا عن البنية اللامركزية والمشاكل التي تنطوي على وجود الرموز غير القابلة للاستبدال والعناصر الخاصة في عالم واحد. وقال إنه عندما يتم إنشاء رموز غير قابلة للاستبدال للمنتج المادي وإعطاؤها للعميل سوف يشتري المستهلك المنتج المادي للحذاء الرياضي، وسيحصل أيضًا على صورته الرمزية.

 

وفيما يتعلق بالصور الرمزية التي تكون في شكل رموز غير قابلة للاستبدال، ذكر تشيليكايا أن الواقع المعزز هو ركيزة التطبيقات اللامركزية. وبما أن ما يقارب ملياري جهاز محمول تستخدم الواقع المعزز، فإن هذه التقنية تعطي نتائج رائعة في مجال التجارة الإلكترونية.

المصدر : الصحافة التركية

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *