قالت مصادر إعلامية إن من المرجح أن يدخل رئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان فتحي باشاغا ووزراء حكومته إلى العاصمة طرابلس في الساعات المقبلة، في حين استبعد قادة عسكريون وقوع أي صدام مسلح.

وقالت المصادر إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لا يزال يواصل عمله من مقر رئاسة الوزراء ويرفض التسليم إلا لحكومة منتخبة.

في غضون ذلك، استبعد قادة عسكريون وقوع أي صدام مسلح في العاصمة طرابلس التي تشهد توترا أمنيا وتحركا لأرتال عسكرية موالية للطرفين.

وطافت سيارات مسلحة تتبع قوات حكومة الوحدة الوطنية بعض شوارع المدينة فجر اليوم السبت، في حين نقلت مواقع تواصل اجتماعي مقاطع فيديو لقوات مسلحة تتجه نحو طرابلس.

 

وتزامنت هذه التحركات مع اجتماع يجري في تونس جمع باشاغا و3 من أبرز قادة الكتائب المسلحة بمدينة مصراتة، هم: مختار الججاوي، وعبد السلام عليلش، ومحمد الحصان.

وخرج الثلاثة في بيان متلفز صباح اليوم السبت، أكدوا فيه فتح قنوات اتصال بين الأطراف لتجنيب طرابلس والمنطقة الغربية شبح الصدام، وطالبوا الدبيبة وباشاغا بإبقاء الصراع في شكله السياسي، وحملوهما والبعثة الأممية مسؤولية أي قطرة دماء قد تسيل.

اجتماعات القاهرة

وتأتي هذه التطورات في حين تواصل لجنتان دستوريتان من مجلسي الدولة والنواب اجتماعاتهما في القاهرة منذ أيام، برعاية أممية واحتضان مصري، من أجل بحث المسار الدستوري، والخروج برأي توافقي يفضي إلى انتخابات.

وكان باشاغا أكد -في تصريحات سابقة- نيته دخول طرابلس، وقدرته على ذلك بشكل سلمي، وهذا بعد تسلّمه مقر رئاسة الوزراء في عاصمتي الإقليمين الشرقي والجنوبي بنغازي وسبها.

 

يذكر أن حكومة باشاغا التي أدت اليمين أمام مجلس النواب في أول مارس/آذار الماضي لم تتمكن حتى الآن من دخول عاصمة البلاد (طرابلس)، بسبب رفض حكومة الدبيبة تسليم مهامها إلا لحكومة منتخبة، ويدعمها في ذلك المجلس الأعلى للدولة الذي يرى تأجيل النظر في تغيير الحكومة إلى حين البت في قاعدة دستورية تفضي إلى إجراء الانتخابات المؤجلة منذ نهاية العام الماضي.

وفي الجهة الأخرى، يدعم مجلس النواب حكومة باشاغا، ويصرّ على تسلم مهامها ضمن خريطة طريق أقرّها في فبراير/شباط الماضي وعدّل بموجبها الإعلان الدستوري، ويطالب بتعديل مشروع الدستور المقدم من الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور سنة 2017، ثم طرحه للاستفتاء، وإجراء الانتخابات بناء عليه.

المصدر : الجزيرة + الألمانية

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *