قالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، مساء اليوم الأربعاء، إن واشنطن لن تدعم جهود التطبيع مع الرئيس السوري بشار الأسد أو إعادة تأهيله، كاشفة عن صدمة المسؤولين الأميركيين من استقباله في دولة الإمارات.
وقالت ليف -خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي عن سوريا- إن الإدارة الأميركية لن ترفع العقوبات عن النظام السوري، ولن تغير موقفها المعارض لإعادة الإعمار في سوريا حتى يتم تحقيق تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي.
وبيّنت أن الأسد والمحيطين به يظلون أكبر عائق أمام هذا الهدف، وأنه تجب محاسبتهم، وأن واشنطن ستستخدم كل الأدوات الممكنة لزيادة عزلة النظام السوري.
وقالت إن المسؤولين الأميركيين شعروا بالصدمة عندما تم استقبال الأسد كرئيس دولة في الإمارات، ونقلوا ذلك للإماراتيين، وأكدوا أن لهذا الترحيب قيمة دعائية هائلة لا أكثر.
وألقت المتحدثة ذاتها الضوء على مأساة السوريين، مشيرة إلى أنهم يعانون الجوع والفقر أكثر من أي وقت مضى، وتابعت “المسؤولية عن هذه المأساة المستمرة تقع على عاتق بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران”.
وبخصوص الدور التركي، قالت ليف إن الإدارة الأميركية تشعر بقلق عميق من الخطاب التركي الحالي حول تحركات عسكرية محتملة شمالي سوريا، وقد كثفنا من التزاماتنا الدبلوماسية لمحاولة وقف ذلك.
وشددت خلال جلسة الاستماع البرلمانية على قلق حكومتها “العميق” مما سمتها تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الموجهة للمقاتلين الأكراد في سوريا.
وقالت “لقد كثفنا اتصالاتنا الدبلوماسية لمحاولة وقف هذا الأمر.. نتخذ خطوات من دون كلل تجاه الحكومة التركية، لحملها على التخلي عن هذه المغامرة المتهورة”.
ولدى سؤالها عما إذا كانت أنقرة ستتخلى عن مخططها بفضل الجهود الأميركية، أجابت المسؤولة “سأكون في غاية الصراحة، لا يمكنني أن أؤكد لكم ذلك”.
وقد هدد الرئيس التركي مرارا منذ نهاية مايو/أيار الماضي بتنفيذ عملية عسكرية جديدة بمنطقتين شمالي سوريا ضد مقاتلين أكراد يصنفهم على أنهم “إرهابيون”، وبينهم وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت مدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وضاعفت واشنطن تحذيراتها من تنفيذ مثل هذا الهجوم الذي يتسبب -حسب رأيها- في زعزعة استقرار المنطقة، ويضعف الحرب على الجماعات المتطرفة.