أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم السبت أن على الغرب دعم الأوكرانيين في طموحهم لاستعادة الأراضي كلها التي احتلتها روسيا منذ إعلانها الحرب على أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي. يتزامن ذلك مع احتدام المعارك في آخر معاقل القوات الأوكرانية بمدينة سيفيرودونيتسك في إقليم دونباس، وقيام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة مدينة ميكولايف لتفقد الجبهة الجنوبية.

وقال جونسون -في حديثه للصحفيين بعد عودته من زيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى كييف- إنه يعتقد أن من المهم للغاية الذهاب إلى أوكرانيا في هذا الوقت الحرج، موضحا أن بريطانيا تدعم الأوكرانيين في طموحهم، خاصة في وقت تعب فيه العالم من متابعة الحرب في هذا البلد.

وأضاف أنها “ستكون كارثة إذا انتصر بوتين في هذه الحرب”، مشددا على ضرورة مساعدة الأوكرانيين في طرد الروس والتأكد من عدم تشجيع كييف على قبول سلام هزيل، وفق تعبيره.

 

أوكرانيا ديمقراطية

من ناحية أخرى، قال المستشار الألماني أولاف شولتز لوكالة الأنباء الألمانية إن من الضروري للغاية التحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنه سيواصل القيام بذلك.

وأضاف أن الهدف هو “أن تكون أوكرانيا ديمقراطية وذات سيادة ومستقلة”، منوها إلى أن شحنات الأسلحة الموجهة لكييف ستصل في الوقت المحدد لإحداث “فرق حقيقي” في إقليم دونباس (جنوبي البلاد).

وأعلن أندري يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أنه تم تنفيذ 48% من خطة كييف المتعلقة بالعقوبات على روسيا.

وأكد أنه لا يوجد أي تقدم حتى الآن بشأن فرض عقوبات في قطاعي الطاقة والنقل، وأن كييف تنتظر تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب.

كما اتهم مدير مكتب زيلينسكي الكرملين بأنه يواصل ابتزاز أوروبا عبر خفض تدفق الغاز إلى ألمانيا بنسبة 60%، وإلى إيطاليا بنسبة 15%.

ميدانيا، قالت القوات المسلحة الأوكرانية إن الرئيس الأوكراني بحث مع القيادة الإقليمية لميكولايف -خلال زيارة للمدينة- القضايا المهمة التي تعيشها الجبهات الجنوبية. وهذه الزيارة الثالثة لزيلينسكي خارج كييف منذ بداية الحرب، بعد زيارة كل من مدينتي خاركيف وزاباروجيا.

وأكد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن زيلينسكي ناقش خلال الزيارة التهديدات التي تتعرض لها ميكولايف من البر والبحر ومن “ترانس-نيستريا” غير المعترف بها، والوضع في جزيرة زميني.

وأوضح أن الاجتماع ناقش الدعم اللوجيستي والاحتياجات الدفاعية إلى جانب الوضع الزراعي واستعادة إمدادات المياه في المقاطعة.

على صعيد آخر، أفاد مراسل الجزيرة في إقليم دونباس -نقلا عن مصادر عسكرية- أن القوات الأوكرانية صدت عدة محاولات روسية للسيطرة على المنطقة الصناعية في مدينة سيفيرودونيتسك، حيث يتحصن نحو 500 مدني وجنود أوكرانيون.

وكان حاكم إقليم لوغانسك سيرغي غايداي وصف الوضع في سيفيرودونيتسك بأنه “صعب”، مشيرا إلى أن القوات الروسية قصفت الجسور التي تربط المدينة مرارا، وأنه من المستحيل إخراج المدنيين من مصنع آزوت في المدينة في ظل الوضع الخطير.

كما أعلن ممثل انفصاليي لوغانسك أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق لفتح ممر إنساني من مصنع آزوت بسبب رفض أوكرانيا وقف إطلاق النار.

وأضاف -عبر قناته على تليغرام- أنه يجب تدمير المواقع الأوكرانية في منطقة ليسيتشانسك المجاورة أولا من أجل إجلاء المدنيين من المصنع.

في سياق متصل، نقلت صحيفة بوليتيكو الأميركية عن مسؤولين عسكريين في واشنطن أن البنتاغون يبحث إرسال 4 منصات إطلاق صواريخ إضافية إلى أوكرانيا.

وأعلنت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية أن دفاعاتها الجوية أسقطت صاروخين روسيين من نوع كروز فوق مقاطعة أوديسا (جنوبي البلاد) الليلة الماضية.

 

إغراق سفينة

وفي تطور ميداني لافت أعلنه الجانب الأوكراني من دون أن يعلق الجانب الروسي لا بتأكيده أو نفيه؛ أعلنت البحرية الأوكرانية أن قواتها قصفت سفينة روسية في عُرض البحر الأسود فأغرقتها.

وقالت إن السفينة كانت في طريقها إلى جزيرة الأفعى التي تحتلها روسيا جنوب أوديسا. ووفق الرواية الأوكرانية، فإن السفينة الروسية -التي تحمل اسم “فاسيلي بيك”- كانت تحمل إلى الجزيرة جنودا وأسلحة وذخيرة.

وقالت أوكرانيا إن قواتها وجهت لها ضربة ناجحة، هي الأولى من نوعها بصواريخ مضادة للسفن قدمتها الدانمارك إلى أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 4 وحدات مدفعية أميركية الصنع في منطقة دونيتسك بصواريخ عالية الدقة.

وقالت إن صواريخها دمرت منشآت لتكرير النفط وخزانات للوقود تزود المعدات العسكرية الأوكرانية في دونباس.

وأضافت أن قواتها أسقطت مقاتلة أوكرانية من طراز سوخوي 25، ومروحية من طراز مي-24 في دونباس.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *