صوّت الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية وبأغلبية 110 أصوات على مشروع قانون لحل نفسه والدعوة لانتخابات برلمانية، وسط مساعٍ من بنيامين نتنياهو لتشكيل ائتلاف حكومي برئاسته.
ووافق الكنيست بعد مداولات صعبة، وبالإجماع تقريبا، على 11 مشروع قانون منفصلا لحل البرلمان صاغها نواب مؤيدون للائتلاف الحكومي ومن المعارضة، ومن المتوقع أن يتم توحيد تلك المشاريع في قانون واحد.
لكنّ رئيس لجنة النظام في الكنيست المخولة بحث هذه الإجراءات، ألمح إلى أنه سيعطي فرصة لإقامة حكومة بديلة لتوليفة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لبيد، حيث يطالب زعيم اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو بمهلة 10 أيام لتشكيل ائتلاف حكومي يميني برئاسته، ويسعى إلى العودة للسلطة دون إجراء انتخابات.
وتوقعت نتائج 4 استطلاعات نشرت الثلاثاء أن يتصدر حزب الليكود بقيادة نتنياهو -والأحزاب القومية والدينية التي من المرجح أن تتحالف معه- الانتخابات، لكن دون الحصول على أغلبية حاكمة في الكنيست الإسرائيلي الذي يتألف من 120 مقعدا.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لبيد الاثنين عزمهما على حل البرلمان “بعد استنفاد كل المحاولات لتحقيق الاستقرار” في ائتلافهما، في قرارٍ سيؤدي إلى تنظيم انتخابات خامسة في أقل من 4 سنوات.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن هذا الاقتراع قد يجرى في أواخر أكتوبر/تشرين الأول أو مطلع نوفمبر/تشرين الثاني.
وشكل بينيت ولبيد في يونيو/حزيران 2021 تحالفا من أحزب اليمين واليسار والوسط وللمرة الأولى بمشاركة حزب عربي من أجل إنهاء 12 عاما من حكم بنيامين نتنياهو المتواصل.
ونص اتفاقهما على تناوب الرجلين على رأس الحكومة، وأن يحل لبيد محل بينيت إذا حُلت الحكومة.
وإذا أقر مشروع قانون حل الكنيست في نهاية المطاف، سيتولى يائير لبيد رئاسة الحكومة الإسرائيلية إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة، إذ تقضي الإجراءات بتمرير مشروع القانون في 3 قراءات أخرى ليصبح نافذا.