شيّع فلسطينيون جثمان الشهيد علي حرب في قرية إسكاكا بمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة أمس الأربعاء بعد استشهاده طعنا على يد مستوطن إسرائيلي، وقد دانت الأمم المتحدة الحادثة، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الشرطة اعتقلت إسرائيليا مشتبها فيه.
واستشهد علي حرب (27 عاما) أول أمس الثلاثاء حين كان يدافع وعائلته عن أرضهم في وجه مجموعة من المستوطنين، وقد طعنه أحدهم في قلبه ثم تركته قوات الاحتلال الإسرائيلي ينزف قرابة نصف ساعة، وفقا لشهود عيان.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب علي حرب -وهو بكر والديه- استشهد بعد إصابته بطعنة سكين مباشرة في القلب وجهها إليه مستوطن.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مؤيد شعبان لوكالة الأناضول إن الشبان كانوا يدافعون عن أرضهم، وهي ذات ملكية فلسطينية خاصة، في وجه مستوطنين من مستوطنة “تفوح” يحاولون إقامة بؤرة استيطانية عليها.
ويعد الشاب علي حرب رابع شهيد في الضفة الغربية خلال أقل من أسبوع، إذ استشهد 3 فلسطينيين من جنين فجر يوم الجمعة الماضي. وبهذا يبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام 69.
من جهته، دان منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند هذا الاعتداء، ودعا إلى محاسبة الفاعل.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء إن وينسلاند بعث “بأحر التعازي لعائلة الرجل الفلسطيني”، وأضاف أنه “يجب محاسبة مرتكبي أعمال العنف وتقديمهم إلى العدالة على وجه السرعة”.
في غضون ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي شخصا مشتبها في صلته بالحادثة، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وكان متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قال بادئ الأمر إنه لم يتضح من قتل علي حرب، وإن الشرطة تحقق في الحادث.