“تزوجني بلا مهر”.. دعوة لتخفيف تكاليف الزواج في العراق تشعل مواقع التواصل
بين مؤيد ومعارض؛ أشعل وسم “#تزوجني بلا مهر” منصات التواصل الاجتماعي في العراق حيث عُدّت الدعوة محاولة لتخفيف تكاليف الزواج والمساعدة عليه، في حين رآها آخرون سلبًا لحقوق المرأة في وقت تتصاعد فيه نسب الطلاق في المحاكم.
وقال الخبير القانوني محمد جمعة عبر حسابه على تويتر “اثنان من كل 5 زواجات تنتهي بالطلاق في العراق وفق الإحصائيات، لهذا فإن الزواج من دون مهر هو أغبى ما يمكن أن تقومي به الآن”.
وأضاف جمعة “إن أراد الزواج من دون مهر اطلبي منه تفويضا بالطلاق (العصمة) يُثبّت بعقد الزواج وفق القانون”.
وكتبت الناشطة شهد علي على حسابها في تويتر “أنا ضد حملة تزوج من دون مهر، توفير عمل وبيئة مناسبة لهذا الشاب أفضل بكثير من الزواج وإنجاب أطفال لا يستطيع توفير حياة مناسبة لهم، سيكون مصيرهم متسولين في الشوارع حالهم حال كثير من الأطفال في العراق”.
وعلقت المدونة سماح، عبر حسابها على تويتر قائلة “المهر بالعراق يتراوح بين ألفي دولار إلى ١٠ آلاف دولار في أفضل الأحوال عند الأثرياء، المتوسط المتعارف عليه لدى الأغلبية يتراوح من ألفين إلى 4 آلاف دولار، والشباب العراقي عامل حملة وهاشتاغ تزوجني من دون مهر”.
وأضافت سماح “تخيل عزيزي القارئ رجلا لا يمتلك ألفي دولار يريد أن يتزوج ويفتح بيتا ويخلّف سربا من المتسولين”.
ورأت أيقونة بغداد في تغريدة على تويتر أن الحملة أقرب إلى المثالية وأنها لا تصلح على أرض الواقع، وأكدت أن المهر من مقدم ومؤخر هو حق شرعي للمرأة لا يمكن التغاضي عنه.
من جانب آخر، قالت المدونة علياء عبر حسابها على تويتر “شخصيا ما عندي مشكله بإلغاء المهر على شرط المساواة الكاملة بين الجنسين من ناحية الحق في الطلاق والوصاية على الأولاد والحضانة وإلغاء مفهوم بيت الطاعة وحق التأديب، والأهم هو إلغاء التعدد والمساواة في الميراث؛ عندئذ نحن موافقون على إلغاء المهور”.
وفي المقابل، علق الناشط مهند جاسم الكبيسي، عبر حسابه على فيسبوك، قائلا “حملة جميلة انطلقت في العراق وهي تزوجني بدون مهر، لمساعدة الشباب بالزواج بظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشاب العراقي”. كذلك امتدحت صفحة أصداء جامعة سامراء الحملة.
يشار إلى أن العراق يشهد معدلات طلاق مرتفعة، بلغت مطلع عام 2022 نحو 7 آلاف حالة طلاق، بواقع 10 حالات كل ساعة تقريبا، وذلك حسب وثيقة صادرة عن القضاء العراقي نشرتها وسائل الإعلام العراقية.