لم يستبعد زين الدين زيدان تدريب فريق باريس سان جيرمان، أو تولي تدريب المنتخب الفرنسي خلفا لديديه ديشان، وسط تزايد التكهنات بشأن مستقبله.
وحتى الآن لم يتم إعلان رحيل ماوريسيو بوتشيتينو عن قيادة تدريب سان جيرمان، ولكن عدة تقارير إعلامية ربطت اسم زيدان وكريستوفر غالتيير، مدرب نيس، بتدريب الفريق حتى أن ناصر الخليفي رئيس النادي أكد وجود مفاوضات مع الأخير.
وفي مقابلة مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية للاحتفال بعيد ميلاده الـ50، أشار زيدان -المولود في مدينة مارسيليا- إلى أنه لن يستبعد فرصة تدريب المنافس اللدود للفريق الذي كان يشجعه عندما كان صغيرا.
وقال زيدان “لا تقل لا، أبدا! عندما كنت لاعبا، كان لدي الخيار، تقريبا كل الأندية”.
وأضاف “بوصفي مدربا، لا يوجد 50 ناديا يمكنني الذهاب إلى أحدها؛ فهناك احتمالان أو 3 احتمالات. هذه هي الحقيقة. نحن المدربين لدينا خيارات أقل عن الخيارات التي كانت متاحة لنا حينما كنا لاعبين. إذا عدت لأي ناد، سيكون من أجل الفوز. أقول هذا بكل تواضع. لهذا لا يمكنني الذهاب لأي مكان”.
وأكد أن اللغة، على سبيل المثال، ضمن “بعض الظروف التي تجعل الأمور أكثر صعوبة. عندما سئلت: هل تريد الذهاب لمانشستر؟ أنا أفهم اللغة الإنجليزية، ولكني لا أتقنها بشكل كامل. أعلم أن هناك مدربين ينضمون إلى أندية وهم لا يتحدثون لغتها، ولكني أعمل بطريقة مختلفة؛ فلكي تفوز، هناك العديد من العناصر التي لها دور”.
ومن قيادة زيدان المنتخب الفرنسي للفوز بكأس العالم 1998 وهو لاعب -وهي البطولة التي أسهمت في فوزه بجائزة الكرة الذهبية- إلى حصوله على بطاقة حمراء مباشرة في نهائي كأس العالم 2006 بعدما نطح ماركو ماتيرازي، مدافع المنتخب الإيطالي، خاض زيدان تجارب ناجحة وفاشلة مع المنتخب الفرنسي.
ورغم أنه حقق نجاحات كبيرة على المستوى الدولي حين كان لاعبا، فإن حالة الطرد التي تعرض لها في برلين تشوب مسيرته، وتركت له بعض الأعمال غير المنتهية، ولكن زيدان أكد أن طموحه هو تدريب المنتخب الفرنسي، مع الاحترام للمدير الفني الحالي ديديه ديشان واستعداداته لكأس العالم التي تقام في قطر في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال زيدان “بالطبع أريد أن أصبح المدير الفني للمنتخب الفرنسي. سأتولى المنصب، أتمنى ذلك يوما ما. متى؟ الأمر ليس بيدي، ولكنني أريد أن أتطور لكي أدرب المنتخب الفرنسي. أعلم المنتخب الفرنسي بوصفي لاعبا، واللعب له كان أجمل شيء حدث لي”.
وأضاف “للحقيقة، هذه هي القمة. وبما أنني خضت هذه التجربة لاعبا، واليوم أنا مدرب، فإن تدريب المنتخب الفرنسي راسخ في رأسي”.
وأكد “عندما أقول أنني أريد تدريب المنتخب الفرنسي يوما ما، فأنا أعني هذا حتما. اليوم، الفريق موجود ولديه أهدافه. ولكن إذا جاءت الفرصة، سأكون موجودا”.
وختم “مرة أخرى، الأمر ليس بيدي. رغبتي العميقة موجودة. المنتخب الفرنسي هو أجمل شيء”.