يصل اليوم الجمعة منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى طهران، في محاولة لكسر الجمود في محادثات الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن المسؤول الأوروبي سيلتقي وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا).
وأضاف أنه سيتم خلال الزيارة -التي تُجرى في إطار المشاورات الجارية بين إيران والاتحاد الأوروبي- مناقشة القضايا الثنائية وعدد من القضايا الدولية والإقليمية، فضلا عن التطورات الأخيرة المتعلقة بمفاوضات رفع العقوبات.
وأكد ناطق باسم منسق السياسة الخارجية زيارة بوريل لطهران واجتماعه بوزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان، “في محاولة لكسر المحادثات المجمدة”.
وكتب بوريل في تغريدة مؤكدا زيارته أن “الدبلوماسية هي السبيل الوحيدة للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق وإزالة التوترات الحالية”.
وكان أمير عبد اللهيان وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني أجريا مؤخرا محادثات مع بوريل ومنسق الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي مع إيران إنريكي مورا.
وفي تصريحاته أمس الخميس قال أمير عبد اللهيان إن بلاده تأمل “جديا” التوصل إلى اتفاق مع القوى العظمى -بما في ذلك الولايات المتحدة- بعد لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران، ودعا واشنطن إلى التحلي بـ”الواقعية”.
وقبل أكثر من عام بدأت إيران والقوى العالمية في اتفاق 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين) مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي كانت انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق منتصف عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.
وتهدف المفاوضات إلى إعادة واشنطن للاتفاق ورفع العقوبات التي فرضتها أميركا على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجددا لالتزاماتها بموجب الاتفاق، والتي كانت تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.
غير أنه جرى تعليق المباحثات رسميا في مارس/آذار الماضي، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز لكن مع تبقّي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات “الإرهابية” الأجنبية.