يعرف العالم بأسره جوني ديب كممثل ومخرج ومنتج أفلام، إلا أنه لم يخف أبدا تطلعاته الفنية في مجال الموسيقى، وعلاوة على ذلك فإن نجم قراصنة الكاريبي السابق قد عاد إلى شغفه القديم بالفن التشكيلي، حتى أنه كشف النقاب مؤخرا عن حملة بعنوان “لا تخف من الحقيقة”.

عاد ديب إلى الفن من خلال سلسلة من البورتريهات الشخصية التي رسمها لنفسه. ويبدو أن هناك أكثر من تأويل لتلك الحملة وعنوانها، وجزء من أهميتها هو رغبة ديب في بيع لوحاته وإطلاقها في عالم الفن التشكيلي خاصة أنه يروج للحملة على منصات التواصل المختلفة مثل تويتر وإنستغرام وتيك توك، وهناك معنى أعمق لعنوان السلسلة يظهر بالتزامن مع مكسب ديب لمعركته القضائية مع آمبر هيرد.

 

يقول ديب “لسنوات عديدة ابتعدت عن عرض لوحاتي، لأنني أحترم الفن كثيرا ولا أحب أن أضع نفسي في هذا العالم لمجرد أن الناس يعرفونني كممثل، لم يعجبني ذلك ولم يناسبني”.

رسم صورا لأصدقاء وأشخاص تعاونوا معه، بالإضافة إلى اللوحات المستوحاة من أطفاله، ويأمل ديب في إنشاء مجتمع فني يتشارك فيه الفنانون عبر الإنترنت، كما ينوي دعم مستشفى غريت أورموند للأطفال بالمملكة المتحدة وآخر في لوس أنجلوس، من خلال بيع هذه اللوحات مع ظهوره بمظهر كابتن جاك سبارو كجزء من الدعاية، خاصة وأن الأمر يبدو وكأن هناك تحولا مهنيا حقيقيا سيحدث في حياة ديب باتجاهه إلى الرسم، بعد أن أصبح لديه الوقت الكافي لمشروعه الجديد.

ديب أكد في لقاء له أنه لن يعتزل التمثيل، لكن سيبتعد قليلا عن السينما، ويتفرغ للرسم، وفي الوقت نفسه لن يرفض أي أدوار سينمائية يشعر بأهميتها.

أسلوب ديب الفني مزيج من فن البوب والشارع، مع صور لشخصيات الثقافة الشعبية الأميركية بألوان نابضة بالحياة.

ويقول إنها انعكاسات لشخصية الفرد كما يراها، وقد قرر إصدار نسخ رقمية غير قابلة للتكرار من لوحاته رسم فيها مارلون براندو وإليزابيث تايلور وهانتراس، وكلب ديب الراحل، بالإضافة إلى شخصية خيالية تدعى بانيمان ابتكرها ابنه. وقرر بيع تلك اللوحات عن طريق تقنية البلوكتشين.

كيف غيرت الحقيقة حياة ديب؟

كتب ديب بصفحته على تويتر كيف غيرت الحقيقة حياته، وهنا مفتاح اختياره لعنوان سلسلة اللوحات التي بدأ بها حياته رساما محترفا “منذ 6 سنوات تغيرت حياتي وأطفالي والمقربين مني، وكذلك حياة الأشخاص الذين دعموني وآمنوا بي لسنوات عديدة إلى الأبد. حدث كل ذلك في غمضة عين. وجهت إلي ادعاءات كاذبة وخطيرة وتهم جنائية عبر وسائل الإعلام، مما أدى إلى وابل لا نهائي من الإساءات البغيضة، رغم أنه لم توجه إلي أي اتهامات”.

وأضاف ” كان لهذه الاتهامات تأثير عنيف على حياتي الشخصية والمهنية، والآن بعد 6 سنوات أعادت لي هيئة المحلفين حياتي. لقد قررت الاستمرار رغم العقبات، وكان هدفي منذ البداية الكشف عن الحقيقة، بغض النظر عن النتيجة. كنت أدين بالحقيقة لأولادي ولكل أولئك الذين بقوا ثابتين على دعمهم لي. أشعر بالسلام لأنني فعلت ذلك أخيرا”.

 

منصة “لا تخف من الحقيقة” الإلكترونية

أنشا ديب منصة إلكترونية لبيع لوحاته بعد تحويلها إلى لوحات رقمية غير قابلة للاستبدال، لأن العناصر غير القابلة للاستبدال فريدة لا يمكن نسخها.

وتعد المصادر الرقمية للوحات والفنون وسيلة فعالة للتأكد من أصالة العمل الفني، دون الحاجة إلى خبراء الأعمال الفنية لتحديد ما إذا كانت القطعة أصيلة أم لا.

وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 20% من اللوحات التي تمتلكها المتاحف غير أصلية، وفي حالة كان هناك سجل لمصدر اللوحة على بلوكتشين، فإنه يمكن التحقق من مصدر العمل الفني دائما ولا يمكن إنشاء نسخ غير مصرح بها، لكنها مثل أي تقنية جديدة يبدو من المستحيل التنبؤ بالطرق التي سيستخدم بها المطورون والمبدعون والشركات تلك التقنية.

المصدر : مواقع إلكترونية

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *