أعلن صندوق النقد الدولي -أمس الجمعة- أنه أجرى محادثات مثمرة خلال زيارة على مستوى الخبراء لمصر بشأن السياسات والإصلاحات الاقتصادية التي سيتم دعمها من خلال تسهيل قرض جديد من الصندوق.

وقال الصندوق -في بيان له- “في الفترة المقبلة، سنواصل تعاوننا الوثيق مع السلطات من أجل التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء”.

 

وكان الصندوق أعلن أن مصر تقدمت بطلب للحصول على برنامج جديد في مارس/آذار الماضي في ظل تعرضها لضغوط مالية جديدة بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتواجه مصر -مثل بلدان عربية أخرى- تحديات ناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت فبراير/شباط الماضي.

وقفزت فاتورة الواردات المصرية من السلع بنسبة 90% شهريا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، لتبلغ 9.5 مليارات دولار مقابل 5 مليارات دولار قبل الحرب، وفق ما ذكره وزير المالية المصري، محمد معيط قبل أيام.

ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتأتي 60% من وارداتها من روسيا وأوكرانيا.

من جهته، أوضح متحدث الحكومة المصرية نادر سعد، في بيان، أن بلاده “أجرت مشاورات ومباحثات فنية مثمرة مع صندوق النقد الدولي للتباحث بخصوص برنامج جديد تحت آلية تسهيل الصندوق الممدد (EFF)”.

و”تسهيل الصندوق الممدد” هو تسهيل إقراض تابع لصندوق النقد الدولي أنشئ عام 1974 ‏لمساعدة البلدان الأعضاء في التغلب على مشكلات اقتصادية هيكلية تتطلب فترة تصحيح أطول مما هو ممكن بموجب اتفاق الاستعداد الائتماني، ويسدد في فترة تتراوح بين 4 سنوات ونصف سنة و10 سنوات.

مشاورات مستمرة

وأضاف سعد أن المشاورات بين الجانبين “مستمرة خلال الأسابيع القادمة، للتوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء بين الجانبين بما يسمح بدعم خطط الدولة المصرية الاقتصادية في المدى المتوسط”.

ولجأت مصر إلى صندوق النقد الدولي 3 مرات في السنوات القليلة الماضية إذ:

  • اقترضت 12 مليار دولار في إطار ما يسمى “تسهيل الصندوق الممدد” في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
  • ثم 2.8 مليار دولار في إطار “أداة التمويل السريع” في مايو/أيار 2020.
  • و5.2 مليارات دولار بموجب اتفاق الاستعداد الائتماني في يونيو/حزيران 2020.

ويقول المحللون نظرا لأن مصر تجاوزت حصتها الاعتيادية من الاقتراض من صندوق النقد الدولي، فمن المحتمل أن تواجه معايير نفاذ استثنائية، مما يجعلها عرضة لمستوى أكبر من التدقيق.

وقال محافظ البنك المركزي المصري في وقت سابق إنه ليس من المتوقع أن يكون حجم أي تمويل جديد كبيرا، بالنظر إلى أن مصر حصلت بالفعل على مخصصات كبيرة من الصندوق.

المصدر : رويترز + وكالة الأناضول

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *