حرب أوكرانيا.. بوتين يتوجه لجميع الأوكرانيين بقرار جديد
أوكرانيا.. علنت روسيا، اليوم الاثنين، قرارا يقضي بتسريع إجراءات منح الجنسية الروسية لجميع الأوكرانيين، كما أعلنت تدمير مستودعات ضخمة تحوي أسلحة إستراتيجية غربية. يأتي ذلك وسط تحذيرات أوروبية من توافد مزيد من اللاجئين بسبب الحرب.
وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يقضي بإعطاء “جميع مواطني أوكرانيا الحق في تقديم طلب الحصول على جنسية الاتحاد الروسي بموجب تسهيل في الإجراءات”.
ومع احتدام المعارك في المناطق الشرقية والجنوبية لأوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على نحو 550 عسكريا أوكرانيًّا خلال العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الروسية في أوكرانيا أمس.
كما أكد الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف تدمير مستودع يضم أكثر من 200 طن من الأنظمة الأجنبية المضادة للدبابات في منطقة خاركيف (شمال شرق).
كما أعلن المتحدث تدمير مقر تتمركز فيه ما وصفه بكتائب القوميين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب في منطقة خاركيف.
وأضافت الدفاع الروسية أن قواتها دمرت ذخائر لقاذفات “هيمارس” ومدافع “هاوتزر” الأميركية في مقاطعة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق)، باستخدام صواريخ مجنحة من طراز “كاليبر” أطلقت من البحر.
الرواية الأوكرانية
في المقابل، أعلن مكتب المدعي العام في خاركيف أن حصيلة القصف الصاروخي الروسي ارتفعت إلى 6 قتلى و31 جريحا.
كما أعلن حاكم دونيتسك الأوكراني ارتفاع عدد ضحايا قصف بلدة “تشاسوف يار” أمس إلى 20، وأن 8 أشخاص انتشلوا من تحت الأنقاض.
في الأثناء، أعلن الجيش الأوكراني أن قواته وجهت ضربات للقوات الروسية في منطقة تافريسك، شرقي مقاطعة خيرسون.
وأوضح الجيش الأوكراني أن الضربات استهدفت مركزا للقيادة الروسية، وأنها قتلت جنودا روسا، ودمرت معدات عسكرية ورادارات هوائية ومنظومات دفاع جوي.
وفي مقاطعة أوديسا جنوبا أيضا، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية استهدفت المقاطعة بـ4 صواريخ.
وفي وقت سابق، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزير دفاعه بالعمل سريعا على استعادة المناطق المحتلة في جنوب البلاد، في حين قالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الروسية لم تحقق تقدما كبيرا في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا) بعد سيطرتها أخيرا على مقاطعة لوغانسك، وذلك رغم تصاعد وتيرة القصف والعمليات بالمنطقة.
أزمة اللاجئين
في سياق متصل، حذر وزير الداخلية التشيكي فيت راكوسان في براغ من أنه على الاتحاد الأوروبي الاستعداد لتوافد المزيد من اللاجئين من أوكرانيا إلى دول الاتحاد بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال راكوسان في اجتماع غير رسمي لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي “نأمل جميعا أن يتحسن الوضع، لكننا لا نرى نهاية للحرب بعد”، مضيفا أنه من المهم الاستعداد للوافدين الجدد.
ويجتمع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي لمناقشة المخاطر الأمنية المستقبلية للحرب في أوكرانيا، بما في ذلك الاتجار بالبشر وتهريب الأسلحة والمخدرات وزيادة معدلات الهجرة.
وقالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي يلفا يوهانسون إن عدد الأشخاص الذين يعبرون بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في “مستوى ما قبل الحرب، ومستوى ما قبل كوفيد”، في إشارة إلى الحرب الروسية على أوكرانيا ووباء كورونا.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سجل نحو 3.6 ملايين شخص من أوكرانيا طلبات للحصول على شكل من أشكال الحماية الدولية في أوروبا منذ بداية الحرب.
“خطوات مشتركة”
في غضون ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ناقشا إمكانية اتخاذ إجراءات مشتركة ضد ليتوانيا، ردا على قيود “غير قانونية” فرضتها على عبور أراضيها والتي تؤثر على جيب كالينينغراد الروسي.
وفرضت ليتوانيا منذ منتصف الشهر الماضي قيودا على عبور البضائع الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي إلى كالينينغراد، وهي منطقة محاطة بليتوانيا وبولندا (البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي)، قد أثارت الخطوة حفيظة موسكو.
وقال الكرملين في بيان إنه “تم التأكيد على الوضع فيما يتعلق بالقيود غير القانونية التي فرضتها ليتوانيا على عبور البضائع إلى منطقة كالينينغراد”.
وتتشارك ليتوانيا حدودا مع جيب كالينينغراد الخاضع لإجراءات عسكرية واسعة والمطل على بحر البلطيق، لكنها لا تملك حدودا مع البر الروسي الرئيسي.
كما تتشارك حدودا يبلغ طولها 680 كيلومترا مع بيلاروسيا، الحليفة الأبرز للكرملين، والتي سمحت للقوات الروسية باستخدام أراضيها في الهجوم على أوكرانيا، وفق ما تعلن كييف.