ردا على تصريحات بايدن ولبيد.. إيران تهدد برد صارم ومحكم ومباشر إذا ارتكبت واشنطن أي خطأ بحقها
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده لن تقبل أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددا على أن أي خطوة خاطئة من قبل الولايات المتحدة ستقابل برد “صارم ومحكم ومباشر” من طهران.
وأكد أنه “لا مجال للمطامع الصهيونية في هذه المنطقة، وأن “قيام بعض الدول بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل لن يجلب الأمن للكيان الصهيوني”.
مقالات ذات صلة
- تحدثت عن عودة واشنطن للمنطقة.. إيران: خطة أميركا وإسرائيل بشأن اتفاق دفاعي مع دول عربية ستزيد التوتر
- جنرال في الحرس الثوري الإيراني ينفي اعتقاله بتهمة التجسس لإسرائيل
- إيران تعتزم رقمنة عملتها قريبا.. كيف يساعد الريال الرقمي على تجاوز العقوبات؟
وأضاف “قوتنا العسكرية وإمكانياتنا وقدراتنا تجلب الأمن لهذه المنطقة؛ بينما التدخلات الأميركية والأجنبية في منطقتنا لن تعزز الاستقرار، بل ستؤدي إلى انعدام الأمن في المنطقة”.
وبالتوازي مع تحذير رئيسي قال رئيس هيئة الأركان التابعة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إن بلاده تتعرض لتهديدات أمنية وعسكرية، وإن على القوات المسلحة الإيرانية أن تكون جاهزة لمواجهة هذه الحروب الصعبة والمعقدة، وفق تعبيره.
وأضاف باقري أن إيران تواجه تهديدات أمنية ومسلحة في المناطق الحدودية مع أفغانستان، والمناطق الحدودية في شمال غربي البلاد، وأن على القوات المسلحة الإيرانية أن تكون جاهزة لمواجهة هذه التهديدات التي يراهن عليها العدو، وفق تعبيره.
حرب نفسية “سيدفع العدو ثمنها”
وبدوره، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، إن من سماهم الأعداء يدركون أنهم سيدفعون ثمن استخدام عبارة “اللجوء إلى القوة” مع إيران.
وأضاف شكارجي أن استخدام هذه العبارة من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد جزء من حرب نفسية.
وأوضح شكارجي أن اللجوء إلى مصطلح القوة ضد إيران يهدف أيضا إلى نهب النفط الخليجي مجانا، وترميم هيبة أميركا في المنطقة، وتأخير انهيار إسرائيل وإنقاذ الاقتصاد الأميركي عبر بيع السلاح للمنطقة، وفق تعبيره.
ودعا المسؤول الإيراني واشنطن إلى إدراك وقائع المنطقة والعالم والاتعاظ من التجارب السابقة، ضاربا أمثلة لما سماها الهزائم الأميركية الإسرائيلية في إيران والمياه الخليجية والعراق ولبنان واليمن وسوريا وغزة وأربيل وأفغانستان.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنه من الخطأ اعتبار بلاده الطرف الوحيد المستهدف من تأكيد الولايات المتحدة الثابت والحاسم بالحفاظ على التفوق الأمني والعسكري لإسرائيل.
وأضاف كنعاني -في تغريدة على حسابه في تويتر- أنه وفق الإعلان المشترك للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، يتعين على الدول العربية والإسلامية أن تقبل دائما تفوق النظام الصهيوني، وفق تعبيره.
واعتبر في تغريدة ثانية أنه ما دامت إسرائيل المحطة الأولى في جولات الرؤساء الأميركيين والهدف الأول الحفاظ على أمنها وتفوقها، فلن تحقق شعوب ودول المنطقة السلام والاستقرار والهدوء.
وأخذ الموقف من إيران وبرنامجها النووي حيزا كبيرا في مباحثات وتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن والمسؤولين الإسرائيليين خلال اليومين الأخيرين منذ بدء زيارة بايدن إلى إسرائيل.
ونص “بيان القدس” -الذي وقّعه الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس في القدس المحتلة خلال ثاني أيام جولته بالمنطقة، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد وأطلق عليه “إعلان القدس” للشراكة الإستراتيجية- على التزام الولايات المتحدة بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي ومواجهة الأنشطة الإيرانية بالمنطقة، سواء المباشرة أو عبر وكلائها مثل حركة حماس وحزب الله وحركة الجهاد الإسلامي، وفق البيان.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي إن الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لردع إيران، وإن بلاده لن تسمح لها بالحصول على سلاح نووي لأن ذلك مصلحة حيوية لأمن الولايات المتحدة وإسرائيل ولبقية العالم.
وبدوره قال لبيد في مؤتمر صحفي مشترك مع بايدن إن “الإرهابيين يريدون تدمير الدولة اليهودية الوحيدة في العالم”، مشيرا إلى أن الطريقة الوحيدة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هي ضرورة أن تدرك أن “العالم الحر سيستخدم القوة عبر فرض تهديد عسكري موثوق”.