قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الخميس إن الجمهورية الإسلامية سترد “ردا قاسيا” على أي خطأ من جانب واشنطن أو حلفائها، وذلك ردا على تصريحات واشنطن ضد طهران من القدس.
وحذّر الرئيس الإيراني -في خطاب تلفزيوني ألقاه في محافظة كرمانشاه- الولايات المتحدة وحلفاءها من زعزعة أمن الشرق الأوسط، وذلك بعد توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يزور إسرائيل إعلانا أمنيا بين واشنطن وتل أبيب موجهًا بالدرجة الأولى ضد طهران.
وتوجه رئيسي بالقول إلى الأميركيين وحلفائهم الإقليميين إن “الأمة الإيرانية لن تقبل بأي انعدام للأمن أو أزمة في المنطقة”، وإن “أي خطأ في هذه المنطقة سيُتعامل معه برد قاس”.
في السياق نفسه، قال رئيس هيئة الأركان التابعة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إن بلاده تتعرض لتهديدات أمنية وعسكرية، وعلى القوات المسلحة أن تكون جاهزة لمواجهة هذه الحروب الصعبة والمعقدة، حسب تعبيره.
وأضاف أن إيران تواجه تهديدات أمنية ومسلحة في المناطق الحدودية مع أفغانستان، والمناطق الحدودية في شمال غربي البلاد، وأن على القوات المسلحة أن تكون جاهزة لمواجهة هذه التهديدات التي “يراهن عليها العدو”.
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنه من الخطأ اعتبار بلاده الطرف الوحيد المستهدف من تأكيد الولايات المتحدة الثابت والحاسم بالحفاظ على التفوق الأمني والعسكري لإسرائيل، معتبرا أنه وفق الإعلان المشترك لبايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد يتعين على الدول العربية والإسلامية أن تقبل دائما تفوق النظام الصهيوني، بحسب تعبيره.
واعتبر كنعاني في تغريدة على تويتر أنه ما دامت إسرائيل المحطة الأولى في جولات الرؤساء الأميركيين والهدف الأول الحفاظ على أمنها وتفوقها، فلن تحقق شعوب ودول المنطقة السلام والاستقرار والهدوء.
ووقّع بايدن الخميس مع لبيد اتفاقا مشتركا أطلق عليه “إعلان القدس”، يقضي بمنع إيران من حيازة السلاح النووي.
ونص الإعلان على التزام واشنطن بأمن إسرائيل، والحفاظ على التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي، وعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ومواجهة الأنشطة الإيرانية في المنطقة، سواء منها المباشرة أو عبر وكلائها مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله وحركة الجهاد الإسلامي، حسب البيان.
وقال الرئيس الأميركي -في مؤتمر صحفي- إن الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وإن بلاده لن تسمح لإيران بالحصول على هذا النوع من السلاح، لأن ذلك مصلحة حيوية لأمن الولايات المتحدة وإسرائيل ولبقية العالم.