أنحى مقال نشرته مجلة نيوزويك (Newsweek) الأميركية، باللائمة في ما يحدث من معاناة وتدمير في سوريا على الولايات المتحدة ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وورد في المقال الذي كتبه إلياس خوري ونبيل خوري -طالب ماجستير في السياسة العامة وطبيب طوارئ على التوالي- أن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن استمر على النهج نفسه الذي اختطه الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش عام 2004 بتصنيفه سلوك الحكومة السورية على أنه “حالة طوارئ وطنية”.
وقال الكاتبان إن استمرار بايدن في تبني هذا التصنيف يأتي في وقت تتصاعد فيه الفتنة في سوريا، في ظل احتدام الحرب الأهلية لأكثر من عقد وما تخللها من تضخم مفرط في الاقتصاد، وفقر متفشٍ في كل مكان تقريبا، ونقص مزمن في الطاقة، وتدنٍ في سعر الليرة.
أما الخسائر البشرية لهذا الاضطراب الاقتصادي فهي “مهولة”، على حد وصف المقال، الذي يشير إلى أن نحو 90% من السوريين يرزحون حاليا تحت الفقر.
ووفقا للمقال، يبدو أن بايدن يرى أن الحكومة السورية هي السبب الرئيسي لهذه الأزمات المتداخلة، إلا أنه يغض الطرف عن التطرق “للدور الذي لعبته بلاده في تدمير سوريا”.
ويسوق الكاتبان مثلا على ذلك بالعقوبات “القاسية” التي تفرضها واشنطن على سوريا منذ عام 2020، وهي “إجراءات مدونة في قانون قيصر سيئ السمعة، والذي يستهدف أي شخص يشارك في معاملات تجارية مع الحكومة السورية”.
ويضيف الكاتبان أن تلك الإجراءات تمنع المجتمع الدولي فعليا من مساعدة المسؤولين الحكوميين في سوريا على إعادة بناء الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
ويخلص الكاتبان للقول إن بايدن درج على إلقاء اللوم على حكومة الأسد، إلا أنه يتستر في الوقت نفسه على تدخلات بلاده في سوريا “التي لا تعد ولا تحصى”.
وشدد الاثنان في مقالهما على ضرورة أن يعمل المسؤولون الأميركيون على معالجة “تواطؤ” حكومتهم، واعتبرا أن أي شيء خلافا لذلك هو “محض نفاق وخداع أيضا”.