جاء في مقال بصحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) أن عامة الناس ربما لن يتأتى لهم معرفة المحتويات الدقيقة للوثائق التي حملها عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي معهم من منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في ولاية فلوريدا.
لكن كاتب المقال، مات باي، يرى أن ما حدث سيمنح الناس القدرة على التكهن بما سيكون عليه دفاع ترامب في قضية نقله وثائق سرية إلى مقر إقامته عند مغادرته البيت الأبيض.
ووفق الكاتب، فإن ترامب وحلفاءه لا يصنفون تلك الوثائق على أنها محظورة، ذلك لأن رفع السرية عنها جاء من جانب واحد في مرحلة من المراحل، حتى لو كانت إدارة المباحث الاتحادية لا تزال تعتبرها سرية.
ويتوقع الكاتب أن الأيام المقبلة ستكشف المزيد عن سبب اشتباه مكتب التحقيقات الفدرالي في أن ترامب ربما انتهك العديد من قوانين الأمن القومي، بما في ذلك قانون التجسس.
على أن الموضوع الأكبر هنا، برأي الكاتب، يكمن في أن هذه الفوضى العارمة تبرز أكثر الأمور إثارة للقلق بشأن الفترة التي قضاها ترامب في البيت الأبيض.
ويختتم الكاتب مقاله بأن ترامب استعصى عليه بطريقة أو بأخرى إدراك ما يعنيه منصب الرئيس، فقد كان يظن أنه نال المنصب وأسرار الدولة، وبدا غير مهتم على نحو غريب “بالشرف العظيم” الذي يحظى به شاغل ذلك المنصب، ولهذا السبب رفض ترك الرئاسة حتى أُجبر على ذلك، وبالطبع تمسك بالوثائق التي بحوزته رغم أنها من الواضح ملك للشعب الأميركي.