القاهرة- من جديد عاود علاء نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سجال بينه وبين البرلماني والصحفي مصطفى بكري.
بدأ السجال بسخرية مبارك الابن من بكري على خلفية تقديم بلاغ يتهم فيه رجل الأعمال نجيب ساويرس بنشر معلومات كاذبة، ليرد عليه الأخير ويتحول السجال الإلكتروني إلى اتهامات متبادلة بالفساد والنفاق السياسي، شارك في بعضها رواد مواقع التواصل.
وأعاد السجال للأذهان وقائع سابقة كان علاء بطلا فيها، منها سجالات عدة مع عدد من الإعلاميين والشخصيات العامة، منهم مصطفى بكري نفسه والإعلاميان الشهيران عمرو أديب وإبراهيم عيسى.
البداية كانت بنشر جريدة “المصري اليوم” خبرا عن مطالبة بكري النائب العام بالتحقيق مع رجل الأعمال نجيب ساويرس بتهمة التحريض على الدولة، ونشر معلومات كاذبة، وإشعال النيران في بلد تواجه تحديات من الداخل والخارج، على خلفية تغريدة قال فيها ساويرس إنه لن يتلقى العزاء إلا بعد معرفة الحقيقة وراء حريق كنيسة أبو سيفين في منطقة إمبابة غرب القاهرة، التي راح ضحيتها نحو 40 قتيلا وعشرات المصابين.
وعلق مبارك الابن على خبر “المصري اليوم” بالسخرية من طلب بكري التحقيق عن نشر أخبار كاذبة، واتهمه بأنه نقل الكثير من الأكاذيب حول والده في كتاب له.
ودخل رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على الخط، بنشر تغريدة يسخر فيها من مواقف بكري وتقلباته السياسية بتأييد جميع الأنظمة السياسية خلال السنوات الماضية.
واشتد السجال بين بكري ومبارك الابن بعد تغريدة لبكري وجهها لعلاء مبارك، قال فيها إنه لن ينسى حضوره وشقيقه جمال عزاء والدته عام 2014، وإنه يعذره في دفاعه عن ساويرس ويعرف الأسباب جيدا.
ورد نجل الرئيس الراحل على بكري بسخرية قائلا إنه “قليل الأصل حتى في العزاء” وذلك على خلفية اعتراف بكري أنه لم يحضر عزاء مبارك الأب، ليتطور الأمر إلى اتهامات متبادلة بالفساد والنفاق السياسي.
السجال الثلاثي بين مبارك وبكري وساويرس كان حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر وسم “مصطفى بكري” ترند موقع تويتر في مصر.
وهاجم عدد من رواد مواقع التواصل مصطفى بكري، واتهموه بأنه رجل كل العصور وذكّروه بمواقفه المؤيدة لكل السلطات التي تعاقبت على الحكم خلال السنوات الماضية.
في المقابل، شن البعض هجوما على علاء مبارك على خلفية ما فعلته أسرته بمصر خلال 30 عاما من حكم والده، فيما أبدى البعض سعادته بمتابعة الخلاف الدائر بين الطرفين.
وبعكس شقيقه البعيد عن الأضواء، يبدي علاء مبارك نشاطا واضحا على موقع تويتر، ولم يكن سجاله مع بكري هو الأول حيث دخل معه في مشادة إلكترونية بسبب جزيرتي تيران وصنافير، حيث زعم بكري أن مبارك الأب هو صاحب قرار التنازل عن الجزيرتين للسعودية وليس الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ورد مبارك الابن على بكري حينها، وطالبه بالتوقف عن “تحريف وتزييف” التاريخ، كما نشر حيثيات حكمَي محكمة القضاء الإداري والمحكمة الإدارية العليا حول مصرية الجزيرتين، خاصة فيما يتعلق بعدم قانونية الاستناد إلى قرار مبارك عام 1990 بشأن تحديد نقاط الأساس التي تقاس منها الحدود البحرية.
وبخلاف بكري، هاجم نجل الرئيس السابق إعلاميين آخرين منهم عمرو أديب، حيث نشر علاء مقطعا يسخر من تبدل المواقف لدى الإعلامي الشهير المقرب من السلطة؛ بين تأييد مبارك والثناء عليه عندما كان رئيسا، والهجوم الحاد عليه حاليا.
كما شن هجوما على الإعلامي إبراهيم عيسى، بعد انتقاد الأخير لفكرة قراءة الصيدلي للقرآن في صيدليته بدلا من قراءة مراجع أدوية، ووجه مبارك الابن جملة لعيسى قال فيها: “وانت مالك” أي إنه أمر لا يعنيك فلا تتدخل فيه.
كما اشتبك علاء مبارك أيضا مع السلطة الحالية بتغريدة له قال فيها إن مصر ليست “كُهْنة” وهو تعبير عامي مصري يعني قديمة أو خرقة قديمة من القماش، وإنها ليست “شبه دولة”، وهي الألفاظ التي يرددها إعلاميون مقربون من السلطة للتعبير عن الأوضاع المتدهورة التي كانت عليها البلاد قبل النظام الحالي.