يقول محرر شؤون الدفاع بصحيفة “ناشونال إنترست” (National Interest) كريس أوزبورن إن أوكرانيا حصلت على صواريخ بعيدة المدى يمكنها تحييد الصواريخ الروسية وقاذفاتها، وعدّها مفتاح النصر لأوكرانيا.
وأشار الكاتب في مقال له إلى أن الصواريخ الروسية الموجهة وغير الموجهة كانت تُطلق في ما قد يكون حملة لترويع المدنيين الأوكرانيين وتقويض إرادتهم للمقاومة.
وأوضح أنه ومن دون التفوق الجوي أو من دون القدرة على تدمير الصواريخ وقاذفاتها داخل روسيا، قد تكون الصواريخ بعيدة المدى التي تُطلق من الأرض هي الأمل الوحيد لأوكرانيا في وقف هذه الهجمات، قائلا إن هذه الحقيقة هي على الأرجح سبب طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (MLRS) خلال الأيام الأولى من الحرب.
وذكر أوزبورن أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل هذه الأنظمة حاسمة للقتال، لكن زيلينسكي ربما كان يفكر على وجه التحديد في الحاجة إلى تدمير منصات الإطلاق التي تسبب الخراب في أوكرانيا. فإذا لم يكن بالإمكان تدمير قاذفات الصواريخ والصواريخ الروسية من الجو، فإن الأسلحة التي تُطلق من الأرض والتي يمكن أن تصل إلى هذه القاذفات والصواريخ أمر بالغ الأهمية.
ويختتم الكاتب بأن أنظمة الصواريخ المتعددة والموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) قد وصلت إلى أوكرانيا بالفعل واستخدمت ضد أهداف روسية حيوية، وضربت خطوط الإمداد، وتركيز القوات، ومنشآت القيادة والسيطرة، وبالطبع قاذفات الصواريخ والصواريخ الروسية. ووفقا للأرقام التي تم إصدارها مؤخرا؛ فقد دمر الجيش الأوكراني 1126 نظاما مدفعيا روسيا، و153 نظاما مضادا للطائرات، و289 نظاما لإطلاق الصواريخ المتعددة.