لا يبدو أن النكسات التي تعرض لها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب -خاصة تفتيش مكتب التحقيقات الفدرالي محل إقامته- قد فتت في عضده، بل يبدو أنها عززت دعم أنصاره له.
هذا ما لاحظته كلير مينيال موفدة مجلة “لوبوان” Le Point الفرنسية إلى ولاية بنسلفانيا، حيث حضر الرئيس الأميركي السابق تجمعا جماهيريا ضخما يوم السبت الماضي لدعم مرشحيْن جمهورييْن، الأول دوغ ماستريانو لمنصب الحاكم، والآخر محمد أوز لعضوية مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي المزمعة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وتقول موفدة لوبوان إن المطلع على ما يتعرض له ترامب من تحقيقات يظن أن هذه النكسات ستهدئ حماس مشجعيه، لكن الذي يظهر من الحشود التي تصفق له هو عكس ذلك بالضبط.
وفي هذا الصدد، تنقل عن ستيف -وهو أحد مناصري الرئيس السابق- قوله إن ترامب محق في قوله، إنه مضطهد، إن هدفه تطهير الطبقة السياسية في واشنطن لكنه لم يكن يدرك عمق المستنقع، على حد تعبير ستيف.
أما داون -وهي إحدى مناصرات ترامب كذلك وتناهض سياسة الإغلاق وحملات التطعيم ضد كورونا وتكافح ضد الإجهاض وكانت حاضرة أثناء أعمال الشغب في 6 يناير/كانون الثاني 2021 في واشنطن- فإنها تصر على أن الانتخابات قد سرقت من ترامب، كما أنها مقتنعة بأن الرئيس السابق محق في الاحتفاظ بالوثائق في محل إقامته.
وتصف الموفدة الأجواء وقت وصول الرئيس السابق، فتقول “رغم أن ترامب تأخر 40 دقيقة عن الوقت الذي كان مقررا أن يلقي فيه خطابه أمام الحشود فإن ذلك لم يزد الجمهور إلا حماسا”، وفور صعوده على المنصة وإلقائه متلازمته المشهورة “فليبارك الرب في أميركا” انفجر الحشد بالتصفيق، بل إن البعض كانوا يبكون من الفرح.
وتضيف أن ترامب بدا في لياقة جيدة، وركز في مداخلته على مداهمة مكتب التحقيقات الفدرالي محل إقامته، منددا بما وصفها بـ”الصورة الزائفة للعدالة”.
وتابع ترامب “لم يكن منزلي هو الذي تعرض للهجوم فحسب، بل آمال وأحلام كل مواطن كافحت من أجله، إنهم يحاولون إسكاتي، وقبل كل شيء يحاولون إسكاتكم، لكن هيهات هيهات”.