يتجه الدولار اليوم الجمعة لتسجيل أول تراجع أسبوعي في 4 أسابيع، بينما قاد الرفع الحاد لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي إلى مكاسب لليورو، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات التضخم الأميركية المقرر نشرها الأسبوع المقبل.
وتراجع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات أخرى، 1% خلال اليوم إلى 108.400 نقاط. ويتجه لتسجيل هبوط أسبوعي بنسبة 1.1%.
وكان اليورو من بين العملات الأفضل أداء، إذ قفز 1.1% إلى أعلى مستوى في 3 أسابيع عند 1.01105 دولار، غداة إعلان البنك المركزي الأوروبي رفعا غير مسبوق لسعر الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس.
ويسعى وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة للتوصل إلى اتفاق بشأن سبل دعم المواطنين في ظل الارتفاع الشديد في أسعار الطاقة، وحماية مرافق الطاقة من الانهيار، بينما توقف روسيا تدريجيا إمدادات الغاز إلى أوروبا، في إطار التطورات المرتبطة بحرب أوكرانيا.
وارتفع الجنيه الإسترليني 1.2% إلى 1.16330 دولار، بعد تراجع متواضع أمس عقب وفاة الملكة إليزابيث الثانية. ومن المقرر أن يلقي الملك تشارلز كلمة للأمة في وقت لاحق اليوم.
ويتجه الين الياباني لتحقيق أفضل قفزة يومية خلال شهر، إذ ارتفع بمقدار 1.4% إلى 142.05 ينّا للدولار، بعدما سجل مؤخرا أدنى مستوياته في 24 عاما.
كما يتجه الدولار الأسترالي لتحقيق أفضل مكاسب يومية في 3 أشهر، إذ صعد 1.8% مقابل الدولار إلى 0.68730 دولار، مبتعدا أيضا عن مستويات شديدة التدني.
وحتى العملات المشفرة ارتفعت على حساب الدولار، وتجاوزت بتكوين مجددا مستوى 20 ألف دولار مرتفعة 7%.
وفي سوق المعادن ارتفعت أسعار الذهب بأكثر 1% اليوم الجمعة وسجلت أعلى مستوى في أكثر من أسبوع، إذ عزز ضعف الدولار الطلب على المعدن الأصفر، حتى في الوقت الذي تعهد فيه صنّاع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) برفع أسعار الفائدة لترويض ضغوط التضخم.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 1726.80 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش.
ويتجه الذهب لتحقيق أول مكسب أسبوعي له في 4 أسابيع، وصعد حوالي 1% هذا الأسبوع.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.1% إلى 1738.1 دولارا.
وقال المحلل المستقل روس نورمان “إلى جانب تصحيح مسار الدولار، يوفر تراجع سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أجواء إيجابية للذهب”.
وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا، كما تدعم الدولار.