الكاتب جميلي بوي يرى أن خطاب بايدن كان مثيرا للانقسام إلا أنه هو المطلوب حاليا (الفرنسية)

الكاتب جميلي بوي يرى أن خطاب بايدن كان مثيرا للانقسام إلا أنه هو المطلوب حاليا (الفرنسية)

يقول كاتب عمود بصحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) جميلي بوي إن الرئيس الأميركي جو بايدن محق في قوله إن الحركة المسماة “فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” بقيادة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تشكل تهديدا مباشرا للحكم الفدرالي الديمقراطي في الولايات المتحدة، وإن الدليل على ذلك موجود في كل مكان.

وأوضح الكاتب في مقال له بالصحيفة أن كل شيء يحدث في أميركا حاليا ليس طبيعيا؛ فمن بين 540 مرشحا جمهوريا على مستوى البلاد هذا العام ينكر 199 شرعية الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ويثير 62 آخرون شكوكا حول هذه الشرعية، ولم يُجب 118 على السؤال.

 

المتمردون يتصدرون قوائم الحزب الجمهوري

وأضاف أن المرشحين المؤيدين للتمرد يتصدرون قوائم الحزب الجمهوري في أريزونا وميشيغان وبنسلفانيا، وهي الولايات المتأرجحة الرئاسية الرئيسية، ويستهدف الناشطون الجمهوريون المتحالفون مع ترامب مسؤولي الانتخابات في جميع أنحاء البلاد بالمضايقات والتهديدات بالعنف.

وأشار إلى أن معهد كليرمونت ومشروع الانتخابات اليمينية الصادقة الموالين للحزب الجمهوري قدما ملخصات للمحكمة العليا إلى جانب جهوريي كارولينا الشمالية في قضية يمكن أن تمنح المجالس التشريعية في الولاية سلطة تغيير قوانين الانتخابات من جانب واحد وتكون غير ملزمة بمحاكم الولاية أو حتى دساتير الولايات.

 

وأوضح أن الهدف من ذلك كان واضحا عندما دفع محامون من حملة ترامب لنظرية “الهيئة التشريعية المستقلة للولاية” قبل انتخابات 2020 لخلق مسار يمكن من خلاله للمشرعين الجمهوريين في الولاية التخلص من النتائج التي لا يحبونها.

وقال إنه ليس من قبيل الصدفة أن مؤلف موجز كليرمونت هو جون إيستمان الذي يعد أحد المهندسين القانونيين لخطة إبقاء ترامب في منصبه ضد إرادة الناخبين.

 

“المطلوب هو الانقسام”

ولفت الانتباه إلى أن إحدى وجهات نظر خطاب بايدن تقول إنه إذا كان الرئيس جادا بشأن تهديد الديمقراطية الأميركية، فعليه التضحية بالأهداف السياسية والإدارية والأيديولوجية الرئيسية من أجل الوحدة مع المحافظين المعارضين لترامب.

وتساءل بوي عما إذا كان ينبغي لبايدن أن يستخدم خطابا أكثر تصالحية؟ وأجاب بلا، مؤكدا أن خطاب بايدن كان مثيرا للانقسام، وهو المطلوب تماما في هذه اللحظة التي تتطلب تباينا مثاليا بين الحزبين، “فإذا كان ترامب يقود هجوما على مؤسسات الحكم الفدرالي الأميركي، وإذا كان هذا الاعتداء يتورط فيه جزء كبير من الحزب الجمهوري، فلا توجد طريقة يمكن من خلالها لبايدن الدفاع عن النظام الدستوري من دون تقسيم الناس”.

ومضى بوي يقول إن ترامب هو المرشح المختار من “أصحاب المليارات الرجعيين والمعارضين المتعصبين للمساواة العرقية”، ويمثل حركة قديمة لتقييد الحكم الفدرالي الديمقراطي من أجل رأس المال والتسلسل الهرمي.

وأشار إلى أن المهم ليس أن ترامب والحزب الجمهوري يعارضان التصويت والمناصب المنتخبة في حد ذاتها؛ بل أنهم يعارضون توزيعا أكثر إنصافا للثروة والمكانة، ويعارضون أي شيء قد يقوض هيمنة أناس مثلهم على الآخرين.

المصدر : نيويورك تايمز

About Post Author