أعلنت وزارة الدفاع الروسية شن ضربات صاروخية ومدفعية واسعة على مواقع القوات الأوكرانية في مقاطعات عدة، في حين قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) إن حلفاء كييف قدموا لها قدرات غير مسبوقة أحدثت فرقا على أرض المعركة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن أكثر من 500 عسكري أوكراني قُتلوا أو جرحوا، بضربات مكثفة على مواقعهم في مقاطعتي ميكولايف وخيرسون، إضافة إلى تدمير معدات عسكرية تابعة لهم، إلى جانب هجمات واسعة على خاركيف ودونيتسك.
في الأثناء، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك (شرقي أوكرانيا) أنهم سيطروا على بلدة مايورسك الإستراتيجية، جنوب مدينة باخموت في المقاطعة، بدعم من الجيش الروسي.
كما بث الانفصاليون صورا قالوا إنها لتعزيز المواقع في مدينة ليمان، الخاضعة لسيطرة القوات الروسية، بعد تعرضها لمحاولات اقتحام من قبل الجيش الأوكراني.
من جهة ثانية، وصف يوري ساك، مستشار وزير الدفاع الأوكراني والمتحدث باسم وزارة الدفاع، تقدم القوات الأوكرانية في خاركيف بالانتكاسة الكبيرة لروسيا.
وأضاف ساك -في نشرة سابقة للجزيرة- أن التقدم أظهر إمكانية هزيمة الجيش الروسي، وأن هدفهم هو تحرير كل المدن والقرى الأوكرانية.
وفي السياق ذاته، حذرت موسكو واشنطن من أن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى سيكون تجاوزا لخطوط روسيا الحمراء.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في إيجازها الصحفي الأسبوعي، إن الخطوة إن تمت، ستقترب من الخط الخطير لمواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا ودول الناتو.
في حين نقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة لا تميل لتزويد أوكرانيا حاليا بأنظمة “أتاكمس” (ATACMS) الصاروخية البعيدة المدى.
ومن جهته، قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن التقدم الأوكراني يعود لدعم الحلفاء وتقديمهم قدرات غير مسبوقة أحدثت فرقا في ساحة المعركة.
وأضاف ستولتنبرغ -خلال حوار مصور مع مجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy) الأميركية- أن المكاسب التي حققها الأوكرانيون مؤخرا تثبت أن لديهم القدرة على تحرير أراضيهم.
وأشار إلى أن روسيا لا تزال تسيطر على نحو 20% من أراضي أوكرانيا، وأنها تمتلك قوة عسكرية كبيرة ويمكنها حشد المزيد؛ لذلك يجب مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا والاستعداد لمعركة طويلة، حسب تعبيره.
وفي سياق آخر، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن عملية انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ماضية في طريقها بشكل جيد.