دعا مقال، نشره موقع ذي أتلانتيك (The Atlantic) الأميركي، إلى عدم الخوف من انتصار أوكرانيا عسكريا على روسيا، قائلا إنه لن يكون كارثيا على الولايات المتحدة الأميركية.
وأشاد كاتب المقال كوري شاك، من معهد أميركان إنتربرايز في واشنطن، بقدرات الولايات المتحدة قائلا “نحن الأقوياء في هذا الصراع، ونردع بشكل أكثر فعالية عندما نتصرف بثقة على تلك المعرفة”.
وزعم أن أوكرانيا ستنتصر لا محالة “لأنها تقاتل من أجل حريتها، كما قال رئيسها فولوديمير زيلينسكي بينما تقاتل روسيا من أجل تدمير استقلال أوكرانيا، كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وأضاف الكاتب أنه يبدو، الوقت الحالي، أن الأوكرانيين سيحصلون على ما يريدون، وينبغي ألا تخشى الولايات المتحدة عواقب انتصارهم.
وقال إن زيلينسكي نجح في تعزيز آمال مواطنيه فـ “97% يعتقدون أن أوكرانيا ستنتصر بالتأكيد أو على الأرجح، و40% لا يؤيدون أي تنازلات من أي نوع لإنهاء الحرب. ويعتقد الأوكرانيون أنهم يقاتلون من أجل القيم الأساسية لمجتمع حر (ومن أجل) كرامة الإنسان، الحرية السياسية، الأمن القومي”.
ومضى الكاتب يقول إن هذه المعتقدات جعلت المجتمع المدني الداعم لجهود الدفاع مثيرا للإعجاب، وهو أمر ستدرسه الدول الغربية على أنه إتقان لحرب القرن 21.
واستمر المقال يعدد العناصر التي ستؤدي إلى انتصار أوكرانيا، قائلا إن العنصر الأخلاقي هو من بين العناصر الأكثر أهمية في الحرب “إنه يشكل الروح التي تتخلل حرب أوكرانيا ككل، ويولد مرونة مجتمعية ويحصد الدعم الدولي لأوكرانيا” أما حرب روسيا فـ “هذا سوف يؤدي إلى القضاء عليها”.
وقال الكاتب إنه من المحتمل أن روسيا لا تستطيع التعافي من أخطائها الإستراتيجية أو توليد الموارد لتحقيق أهدافها الحربية، خاصة وأن قيادتها لا تزال عنيدة وقواتها العسكرية تفشل في التكيف.
وأشار إلى أن بقاء القوة الأوكرانية يغير النهج الروسي، إذ اعتقد بوتين في البداية أن أوكرانيا مليئة بالفساد لدرجة أن “عملية عسكرية خاصة” يمكن أن تهبط بالمظلات إلى العاصمة (كييف) وتؤدي إلى تغيير النظام.
واختتم الكاتب بالقول إنه، ومع تصاعد إخفاقات روسيا في ساحة المعركة، فإنها ستفقد فعاليتها العسكرية، الأمر الذي سيزيد من تحويل طريقة الحرب الروسية من محاربة الجيش إلى معاقبة المدنيين الذين لا تستطيع التغلب عليهم.