وصل قادة 4 إدارات أوكرانية موالية لروسيا إلى موسكو، وفقا لما أعلنه مسؤول بمقاطعة خيرسون، وذلك بعد استفتاءات أجريت في تلك المناطق وأعلنت نتائجها لصالح الانضمام إلى روسيا.

وأوضح كيريل ستريموسوف نائب رئيس إدارة مقاطعة خيرسون -عبر تطبيق تليغرام- أن قادة مقاطعات دونيتسك ولوغانسك (شرقي أوكرانيا) وخيرسون وزاباروجيا (جنوب) وصلوا إلى موسكو “لاتخاذ قرار تاريخي”.

 

وأرفق المسؤول صورة للقادة وهم يقفون أمام طائرة عليها ألوان العلم الروسي.

وجاء ذلك بعدما طلب القادة الأربعة رسميا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء ضم هذه المقاطعات إلى الاتحاد الروسي على أساس نتائج الاستفتاءات التي رفضتها أوكرانيا والقوى الغربية ووصفتها بالمزيفة.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن تلك المناطق اتخذت “خيارا واعيا وحرا” لصالح الانضمام إلى روسيا.

وتأتي هذه التطورات بعد 7 أشهر من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، وفي وقت يلوّح فيه المسؤولون الروس باستخدام الأسلحة النووية، ويحشد الجيش الآلاف من قوات الاحتياط بموجب قرار التعبئة الجزئية.

 

 

رفض غربي

في المقابل، تؤكد القوى الغربية أنها لن تعترف أبدا بضم المقاطعات الأربع إلى روسيا، وتسعى لفرض مجموعة جديدة من العقوبات على موسكو.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير “لن نعترف أبدا بهذه المحاولات غير القانونية وغير الشرعية للضم”.

وأكدت أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستعدون لفرض عقوبات اقتصادية إضافية على موسكو.

وصرح جيمس أوبراين رئيس مكتب تنسيق العقوبات بوزارة الخارجية الأميركية خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركية بأن واشنطن ستستهدف قطاعات التمويل والطاقة والتكنولوجيا المستخدمة للأغراض العسكرية والتجارية.

وأضاف أوبراين أن “كل شيء مطروح على الطاولة”، وذلك في معرض رده على أسئلة أعضاء اللجنة الذين أعربوا عن استيائهم لأن العقوبات على روسيا لم تفلح في ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب تقييمهم.

 

استهداف النفط الروسي

من جهتها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الأربعاء أنها اقترحت فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا، من بينها تحديد سقف لسعر النفط الروسي.

وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحفي “نحن عازمون على جعل الكرملين يدفع ثمن هذا التصعيد الإضافي”، في إشارة إلى التعبئة الجزئية التي قررتها موسكو والاستفتاءات في المناطق الأوكرانية الواقعة تحت سيطرة روسيا.

وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن العقوبات تشمل الأساس القانوني لتحديد سقف لسعر النفط الروسي بدعم من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، بالإضافة إلى المزيد من القيود على واردات بقيمة 7 مليارات يورو (6.7 مليارات دولار).

ويهدف وضع سقف للأسعار إلى إجبار روسيا على بيع نفطها لعملاء كبار، مثل الهند، مقابل سعر أقل، من أجل خفض أرباح البلاد.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.1 مليار دولار، في صورة طلبيات أسلحة من صناعة الدفاع الأميركية.

 

وتتضمن هذه المساعدة الجديدة -الهادفة إلى تعزيز قدرات أوكرانيا على المديين المتوسط والطويل- 18 نظاما مدفعيا دقيقا من طراز “هيمارس” و150 عربة “همفي” مصفحة و150 آلية لنقل السلاح ورادارات وأنظمة دفاع مضادة للطائرات المسيرة، وفقا لما ذكره البنتاغون في بيان.

ولا يتعلق الأمر بالتسليح المخصص للقوات الأوكرانية التي تقاتل القوات الروسية حاليا في شرق أوكرانيا وجنوبها، وإنما بمعدات لن يتم تسليمها إلى كييف قبل عدة أشهر.

وترفع هذه الحزمة الجديدة قيمة المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى 16.2 مليار دولار منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير/شباط الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الروسية

About Post Author