وفد طالبان خلال مشاركته في أحد الاجتماعات مع الجانب الأميركي في الدوحة (رويترز-أرشيف)

وفد طالبان خلال مشاركته في أحد الاجتماعات مع الجانب الأميركي في الدوحة (رويترز-أرشيف)

ذكرت شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين كبارا في الإدارة الأميركية التقوا شخصيا مع مسؤول أمني أفغاني أمس السبت بالعاصمة القطرية الدوحة، للمرة الأولى منذ مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في يوليو/تموز الماضي.

وقالت الشبكة إن الوفد الأميركي ضمّ نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية ديفيد كوهين والمسؤول عن الملف الأفغاني في وزارة الخارجية الأميركية توم ويست، في حين ضمّ الوفد الأفغاني رئيس الاستخبارات عبد الحق وثيق.

 

وكانت الإدارة الأميركية قد اتهمت الحكومة الأفغانية التي تقودها طالبان بانتهاكها لاتفاق الدوحة الموقع بين الجانبين في 29 فبراير/شباط 2020، الذي نص على اتخاذ طالبان إجراءات غير محددة لمنع الجماعات الأخرى (بما فيها تنظيم القاعدة) من تهديد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

وقد اتهم بعض المسؤولين الأميركيين مسؤولين في طالبان ينتمون لشبكة حقاني بمعرفتهم بمكان وجود الظواهري في العاصمة كابل، وقد دانت الحكومة الأفغانية العملية الأميركية التي استهدفت الظواهري.

Taliban celebrates 1st anniversary of US-led troops' withdrawal from Afghanistan ​​​​​​​
لقاء المسؤولين الأمنيين من طالبان والولايات المتحدة في الدوحة هو الأول منذ أشهر (الأناضول)​​​​​​​

ولم توقف العلمية التواصل بين طالبان والولايات المتحدة، فقد تمت صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين في سبتمبر/أيلول الماضي برعاية قطرية بعد أشهر من التفاوض غير المباشر، أسفرت عن الإفراج عن بَشَر نورزاي المقرب من مؤسس حركة طالبان مقابل إطلاق سراح المهندس الأميركي مارك فريريتشز المحتجز في أفغانستان منذ عامين.

ورأت الشبكة الأميركية أن مشاركة كوهين ووثيق في الاجتماع تشير إلى أنه ركز على مكافحة الإرهاب، وكان البيت الأبيض قد ذكر الشهر الماضي أن التعاون مع طالبان بشأن مكافحة الإرهاب لا يزال قائما.

يذكر أن الرئيس الأميركي وقع في فبراير/شباط الماضي أمرا تنفيذيا يسمح بالتصرف في 7 مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مودعة لدى مؤسسات مالية أميركية، يريد تخصيص نصفها لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وسيخصص النصف الآخر من الأموال الأفغانية المجمدة -حسب إدارة بايدن- لتقديم مساعدات إنسانية في أفغانستان، مع الحرص على عدم وقوع المبالغ بيد حركة طالبان التي تقود الحكومة في كابل. وما زالت الإدارة الأميركية ترفض تسليم كابل تلك الأموال.

 
المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author