أجرى مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية محادثات هاتفية منفصلة مع نظيريه في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشأن إطلاق كوريا الشمالية المتكرر لصواريخ باليستية.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية “إن إتش كيه” (NHK) أن رئيس مكتب الشؤون الآسيوية والأوقيانوسية بالخارجية تحدث عبر الهاتف مع الممثل الأميركي الخاص لشؤون كوريا الشمالية، كما أجرى محادثات مع الممثل الخاص لكوريا الجنوبية لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية.
واتفق المسؤولون الثلاثة على أن إطلاق كوريا الشمالية المتكرر للصواريخ الباليستية منذ أواخر الشهر الماضي وصباح اليوم الأحد يشكل تهديدا ملحا على الأمن الإقليمي، ويمثل تحديا خطيرا للمجتمع الدولي.
وأكد المسؤولون خلال اتصالهم الهاتفي أن البلدان الثلاثة ستواصل العمل معا عن كثب لتعزيز الردع في المنطقة، ونزع سلاح كوريا الشمالية النووي بالكامل.
وكانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى، وهو ما أكده جيش كوريا الجنوبية، الذي قال في بيان إنه رصد صاروخين باليستيين خلال الليل قطعَا ما يقرب من 350 كيلومترا ووصلا إلى ارتفاع 50 كيلومترا.
وهي المرة الثامنة التي تقوم بها كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ باليستية في غضون أسبوعين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، وهو ما دافعت عنه بيونغ يانغ مؤكدة أنه “رد مشروع” على “تهديدات عسكرية أميركية مباشرة”، في حين اعتبرته الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية “تهديدا خطرا للأمن والسلم”.
وأصدرت بيونغ يانغ أمس السبت بيانا قالت فيه إنها “تتابع عن كثب التطور المقلق جدا للوضع الحالي”، في إشارة إلى نشر حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس رونالد ريغان” (USS Ronald Reagan) خلال المناورات الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة الأسبوع الجاري.
وأثارت المناورات غضب بيونغ يانغ التي اعتبرتها تدريبات على غزو، وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن هذه المناورات “استفزازية وخطرة جدا”.
وكانت منظمة الطيران المدني التابعة للأمم المتحدة قالت إن عمليات الإطلاق لكوريا الشمالية تشكّل خطرا على الطيران المدني.