المحققون الروس قالوا إن المتفجرات جاءت من أوديسا الأوكرانية (الأوروبية)

المحققون الروس قالوا إن المتفجرات جاءت من أوديسا الأوكرانية (الأوروبية)

اتهمت روسيا جهاز استخبارات وزارة الدفاع الأوكرانية ورئيسه الجنرال كيريلو بودانوف بتدبير تفجير جسر القرم، كما كشفت عن مزيد من التفاصيل بشأن الحادثة التي ردت عليها بسلسلة من الضربات الصاروخية من الجو والبحر.

وقال جهاز أمن الدولة الروسي، اليوم الأربعاء، إن السلطات أوقفت 5 روسيين و3 من أوكرانيا وأرمينيا على صلة بالتفجير الذي تقول موسكو إنه وقع بواسطة شاحنة مفخخة السبت الماضي، وألحق أضرارا بجسر كيرتش الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم التي انتزعتها من أوكرانيا عام 2014.

 

وذكر الجهاز الروسي أن التحقيقات أظهرت أن المتفجرات كانت داخل لفافات من البلاستيك المستخدم في أعمال البناء، وقد نقلت من أوديسا جنوبي أوكرانيا إلى بلغاريا في أغسطس/آب الماضي، مؤكدا أن الجهة التي دبرت الهجوم هي استخبارات وزارة الدفاع الأوكرانية ورئيسها، وذلك بالرغم من عدم تبني كييف التفجير.

كما اتهم جهاز أمن الدولة الروسي الاستخبارات الأوكرانية بنقل أنظمة صواريخ “إيغلا” إلى روسيا عبر إستونيا لشن هجمات “إرهابية”.

رئيس استخبارات وزارة الدفاع الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف (رويترز)

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتهم الاستخبارات الأوكرانية بتدبير الهجوم، بعد اطلاعه مساء الأحد الماضي على النتائج الأولية التي توصلت إليها لجنة التحقيق الروسية برئاسة ألكسندر باستريكين.

وقال باستريكين إن الشاحنة التي استخدمت في التفجير انطلقت من بلغاريا إلى جورجيا، ثم إلى أرمينيا، قبل أن تصل إلى أوسيتيا الشمالية في روسيا، وتتابع مسيرها نحو إقليم كراسنودار جنوب غرب البلاد المحاذي للقرم.

ميدانيا، أعلنت أوكرانيا استعادة السيطرة على 5 بلدات في مقاطعة خيرسون جنوبي البلاد، حيث يواصل الجيش هجومه هناك رغم سلسلة من الضربات الصاروخية التي وجهتها روسيا لمدن عديدة في أنحاء أوكرانيا منذ الاثنين.

وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان، صباح اليوم الأربعاء “حررت القوات الأوكرانية 5 بلدات أخرى بمنطقة بيريسلاف في مقاطعة خيرسون: نوفوفاسيليفكا، نوفوغريغوريفكا، نوفا كاميانكا، تريفونيفكا، شيرفوني”.

 

وفي مدينة خيرسون التي تسيطر عليها القوات الروسية -وهي مركز هذه المقاطعة التي ضمتها روسيا الآونة الأخيرة ومعها 3 مقاطعات أوكرانية أخرى- سُمع دوي 5 انفجارات في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وفقا لما أوردته وسائل إعلام روسية.

وأضافت المصادر نفسها أن أنظمة الدفاع الجوي أطلقت في المدينة، حسب معلومات غير رسمية.

وصباح اليوم أيضا، قال إيفان فيدوروف عمدة مدينة مليتوبول المنفي إن انفجارا قويا وقع في المدينة التي تسيطر عليها القوات الروسية جنوب مقاطعة زاباروجيا.

وقالت وكالة الإعلام الروسية -نقلا عن الشرطة المحلية التي عينتها روسيا- إن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من السوق المركزي في مليتوبول، وأفادت بعدم وقوع إصابات.

وقد أكدت القوات الأوكرانية أمس أنها تواصل هجماتها لاستعادة السيطرة على مزيد من المناطق جنوب البلاد، بالرغم من مواصلة الجيش الروسي ضرباته الواسعة بصواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة من الجو والبحر.

 

 

أوكرانيا تعزز دفاعاتها

ومع سعي كييف لتعزيز دفاعاتها الجوية إزاء الضربات الصاروخية الروسية، صرح وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف بأن بلاده تسلمت منظومة دفاع جوي ألمانية، وتتوقع تسلم منظومة “ناسامز” الأميركية قريبا.

ورأى ريزنيكوف أن “عهدا جديدا للدفاع الجوي بدأ في أوكرانيا”.

جاء ذلك بعدما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده تعجّل بإرسال أنظمة صواريخ “ناسامز” المتطورة للدفاع الجوي إلى أوكرانيا في أعقاب الضربات الصاروخية الروسية للمدن الأوكرانية.

ووافقت الولايات المتحدة إجمالا على إرسال 8 أنظمة ناسامز إلى أوكرانيا، ويتوقع تسليم اثنين منها قريبا، و6 خلال إطار زمني أطول.

وقال كيربي في إفادة صحفية “نعتقد أننا في طريقنا لتسليم أول نظامين إلى أوكرانيا في المستقبل القريب”.

 

وأضاف “نحن مهتمون بالتأكيد بالتعجيل بتسليم أنظمة ناسامز إلى أوكرانيا بأسرع ما يمكن”.

وقد طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في كلمة له بالفيديو أمام قمة طارئة لمجموعة السبع أمس- بدعم جيش بلاده بمزيد من منظومات الدفاع الجوي لصد الهجمات والتهديدات الروسية، وفرض مزيد من العقوبات على الروس.

وقد تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره زيلينسكي -في اتصال هاتفي أول أمس- بدعم دفاعات أوكرانيا الجوية بعد الضربات التي شملت العاصمة كييف.

وقدمت الولايات المتحدة مساعدات أمنية لأوكرانيا بأكثر من 16.8 مليار دولار منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير/شباط الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author