انتقدت افتتاحية غارديان (The Guardian) ما وصفته بمحدودية قدرة المجتمع الدولي على التصرف مقارنة بتزايد القدرات النووية لكوريا الشمالية أو عدم اهتمامه بمعالجة ذلك، مشيرة إلى أن هذا النمط يبدو واضحا من الوهلة الأولى، حيث تلا وابل الصواريخ الأخيرة التي أطلقتها بيونغ يانغ خطابا جديدا مخيفا، إذ قالت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ إن الموجة الأخيرة من التجارب تحاكي ضربات على أهداف كورية جنوبية وأميركية بأسلحة نووية تكتيكية.
وعلقت الصحيفة البريطانية بأن قيادة كوريا الشمالية ليست انتحارية بحيث تحول سول أو سان فرانسيسكو إلى بحر من الرماد، لكن قدراتها تنمو باطراد وكذلك مخاطر زلاتها.
قيادة بيونغ يانغ ليست انتحارية بحيث تحول سول أو سان فرانسيسكو إلى بحر من الرماد، لكن قدراتها تنمو باطراد وكذلك مخاطر زلاتها
ومع ذلك، تركز الولايات المتحدة على الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة وتكلفة المعيشة المصاحبة لذلك، دون أن تهمل التنافس الإستراتيجي مع الصين ومشاكلها الداخلية التي لا تنتهي، بينما تأتي بيونغ يانغ في ذيل جدول الأعمال.
ولفتت الصحيفة إلى أن احتمال كسب الولايات المتحدة ثقة كوريا الشمالية يبدو معدوما بعد الصعود والهبوط في تعاملاتها مع الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أضعف أيضا ثقة كوريا الجنوبية في ضمانات واشنطن الأمنية.
وختمت غارديان افتتاحيتها بالقول إن محاولات التحدث إلى كوريا الشمالية، مهما بدت عبثية، يجب أن تستمر.