قال الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم الروسية للغاز أليكسي ميلر إن خطط فرض حد أقصى على أسعار صادرات الغاز ستؤدي إلى وقف الإمدادات، مرددا تهديدا مماثلا من الرئيس فلاديمير بوتين.
ودفعت الحرب الروسية على أوكرانيا العملاء بالاتحاد الأوروبي إلى تقليل مشترياتهم من الطاقة الروسية، بينما يحاول التكتل ومجموعة السبع فرض حد أقصى لسعر النفط والغاز الروسيين.
وقال ميلر في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول 2022 “مثل هذا القرار أحادي الجانب هو بالطبع انتهاك للعقود القائمة، مما سيؤدي إلى وقف الإمدادات”.
وكان بوتين هدد الشهر الماضي بقطع إمدادات الطاقة إذا تم فرض سقف على الأسعار.
وسيؤدي قطع الإمدادات من روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط بعد السعودية وأكبر مصدر للغاز الطبيعي، إلى اضطراب الأسواق العالمية مما سيترك الاقتصادات في مواجهة أسعار طاقة أعلى.
في المقابل، قالت مفوضة شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون إن الحزمة، التي أعدها الاتحاد للحد من الارتفاع الحاد بأسعار الغاز الطبيعي، يجب أن تتحاشى زيادة استخدام الوقود في ظل أزمة الإمدادات غير المسبوقة.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء، اليوم الأحد، أن سيمسون قالت إن المفوضية الأوروبية من المقرر أن تقترح مجموعة من الإجراءات، الثلاثاء المقبل، من أجل تخفيف تأثير تقليص الإمدادات الروسية على الشركات والمستهلكين.
وبينما يدفع أكثر من نصف الدول الأعضاء في التكتل (البالغ عددها 27 دولة) من أجل وضع سقف لأسعار الغاز، فإنهم على خلاف بشأن كيفية تحقيق هذا الهدف.
ويتمثل التحدي الذي يواجه الاتحاد الأوروبي في كبح جماح التكاليف، وفي الوقت ذاته منع إلحاق الضرر بالسوق المشتركة وزيادة الطلب على الوقود، في وقت يريد فيه تقليل اعتماده على روسيا وضمان تخزين الغاز الكافي لموسم التدفئة المقبل.
وسيناقش قادة حكومات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بعد ذلك أزمة الطاقة خلال القمة المقررة يومي 20 و21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في بروكسل.