تخطط معارضة بيلاروسيا، بقيادة سفياتلانا تسيخانوسكايا، لتشكيل تحالف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمحاولة إعاقة أي آمال قد تكون لدى روسيا في التوسع خارج أوكرانيا والتوغل في أوروبا.
وقال فاليري كافاليوسكي، ممثل الشؤون الخارجية لتسيخانوسكايا، لموقع “ديلي بيست” (Daily Beast) إن القلق هو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطمع في بيلاروسيا كما يطمع بأوكرانيا، ويأمل في تطويقها داخل روسيا نفسها.
ولفت الموقع الأميركي إلى تزايد المخاوف في الدول الأوروبية من أن بوتين مهتم بغزو دول أخرى وليس أوكرانيا فحسب، وأن بعض هذه المخاوف نمت من أنه مهتم بمهاجمة دول البلطيق أو بولندا أو حتى بريطانيا والولايات المتحدة. وأضاف أنه من الممكن أن يؤدي التوغل أو الاستيلاء على بيلاروسيا، نظريا، إلى تسهيل وصول بوتين إلى لاتفيا وليتوانيا وبولندا.
وأضاف كافاليوسكي “عندما تنظر إلى الخريطة ترى أن هذه هي في الأساس أهم الدول على الطريق من روسيا إلى أوروبا الغربية”. وقال إنه يتعين على بيلاروسيا الديمقراطية وأوكرانيا العمل عن كثب للتصدي “للتهديد الخطير لاستقلالنا في كلا البلدين”.
وأشار الموقع إلى أن تسيخانوسكايا -التي ترشحت للرئاسة في عام 2020 ضد لوكاشينكو والمعترف بها في جميع أنحاء العالم كممثل شرعي للشعب البيلاروسي- تستشف أن لوكاشينكو ليس شريكا متساويا لبوتين وأنه تنازل عن سلطته بالكامل تقريبا لموسكو. وحدسها يقول إن الوقت قد حان لبدء صفحة جديدة بعين على مستقبل، لا يكون فيه لوكاشينكو بالضرورة في السلطة.
وأشارت تسيخانوسكايا في تصريحات مطلع هذا الشهر إلى أن الخسائر الأخيرة في ساحة المعركة يمكن أن تضعف لوكاشينكو، مما يوفر فرصة للبيلاروسيين المؤيدين للديمقراطية. وقالت إن أوكرانيا وفريقها يجب أن يتحدا معا من أجل “العمل المشترك” للمضي قدما.
ومع ذلك قال كافاليوسكي إن المعارضة البيلاروسية “لا تتوقع ردا سريعا من إدراة زيلينسكي على الشراكة المحتملة”، مشيرا إلى أن فريقه يشتبه في أن تشكيل تحالف سريع بين المعارضة البيلاروسية وأوكرانيا قد ينظر إليه لوكاشينكو على أنه استفزاز.
وختم “ديلي بيست” بأن أوكرانيا حافظت على خط دفاعي بالقرب من الحدود البيلاروسية الأوكرانية اعترافا بأن بيلاروسيا قد تشن هجوما على أوكرانيا من الشمال. لكن كما ترى المعارضة البيلاروسية، هناك مجال للتفكير الإيجابي.