موسكو تحبط هجوما على أراضيها وزيلينسكي يصف إخلاء الروس لخيرسون بالمسرحية
قالت السلطات الروسية اليوم إنها أحبطت هجوما وصفته بالإرهابي في إقليم ستافوربول جنوبي روسيا خطط له مجموعة مؤيدة للقوميين الأوكرانيين، في حين وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تصريحات روسيا بانتهاء إجلاء المدنيين من مقاطعة خيرسون (جنوب أوكرانيا) بالمسرحية الإعلامية.
وذكر جهاز الأمن الفدرالي الروسي في بيان أن مجموعة تتكون من 4 أشخاص من المؤيدين لأيديولوجية المنظمات القومية الأوكرانية، كانت تخطط لمهاجمة أحد المرافق الإدارية في إقليم ستافوربول الروسي. ووفق البيان، فقد عثر على أسلحة نارية وأجهزة متفجرة خلال توقيف المجموعة.
وقد أصدرت إحدى المحاكم الروسية أمرا باعتقالهم.
الإجلاء في خيرسون
وداخل الأراضي الأوكرانية، قال رئيس سلطات شبه جزيرة القرم المعين من موسكو سيرغي أكسيونوف اليوم أن عملية إجلاء المدنيين من مقاطعة خيرسون قد استكملت، موضحا أن إجلاء السكان تم من الضفة المكشوفة من نهر دنيبرو إلى الضفة الأخرى، ومن ثم إلى مناطق آمنة داخل روسيا.
وقال حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف اليوم الجمعة إن سيرغي كيرينكو النائب الأول لكبير الموظفين في مكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار مدينة خيرسون، واطلع على سير عمليات الإجلاء.
ويأتي الإجلاء في خيرسون في ظل استمرار الهجوم المعاكس الذي تشنه القوات الأوكرانية منذ أغسطس/آب الماضي لاسترجاع المقاطعة الإستراتيجية، والتي سيطرت عليها روسيا منذ الأسابيع الأولى للحرب التي شنتها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
وكان حاكم خيرسون الموالي لروسيا فلاديمير سالدو قد صرح أول أمس الأربعاء بأن 70 ألفا من السكان على الأقل غادروا منازلهم في المقاطعة خلال أقل من أسبوع.
مسرحية إعلامية
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التصريحات الروسية عن عمليات الإجلاء من خيرسون ونقل القوات بأنها مسرحية إعلامية هدفها التضليل.
وقال زيلينسكي، في مقابلة مع صحيفة إيطالية، إن القوات الروسية الأكثر خبرة لا تزال في مواقعها، وهي ليست مستعدة لمغادرة خيرسون، وشدد الرئيس الأوكراني على أنه لا يمكنه الكشف عن كل شيء حتى تتمكن بلاده من نقل قواته من مناطق خطيرة إلى هناك، في إشارة إلى خيرسون.
وفي خيرسون أيضا، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الموالي لموسكو، مقتل 23 وإصابة 58 ممن وصفها بقوات “أحمد” الخاصة الشيشانية، في قصف مدفعي أوكراني بداية الأسبوع الجاري في المقاطعة.
وأضاف قديروف عبر قناته في موقع تليغرام إن القوات الخاصة الشيشانية تمكنت من قتل أكثر من 70 أوكرانيا في ردها على القصف، متوعدا بالانتقام من القوات الأوكرانية.
وقالت السلطات المحلية الموالية لروسيا في خيرسون إن القوات الروسية اعترضت 6 صواريخ من طراز “هايمارس” (Hirmas) الأميركية، أطلقتها القوات الأوكرانية باتجاه جسر “أنتونوفسكي” في مقاطعة خيرسون.
دونباس وخاركيف
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة إحباط محاولات تقدم أوكراني في محاور عدة أبرزها دونيتسك وخاركيف في جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إنه تم تدمير 5 مستودعات للذخيرة تابعة للقوات الأوكرانية في خيرسون وميكولايف، مشيرا إلى أن القوات الروسية قضت على 150 جنديا أوكرانيا في منطقة كوبيانسك في مقاطعة خاركيف، و50 آخرين في جنوب مقاطعة دونيتسك.
بالمقابل، قال حاكم مقاطعة لوغانسك الأوكراني إن قوات بلاده واصلت تقدمها في محوري سفاتوفا وكريمينا، بالمقاطعة الواقعة شرقي البلاد؛ كما صدت هجمات للقوات الروسية على مدينة بيلوهويرفكا التي استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها قبل وقت قصير.
وقال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني إن الجيش الروسي قتل 4 مدنيين في عملياته العسكرية الأخيرة.
وأما هيئة الأركان الأوكرانية، فذكرت أن قواتها صدت هجوما للجيش الروسي وقوات مرتزقة فاغنر الروسية على مدينة باخموت (مقاطعة دونيتسك) من محاور عدة، كما صدت هجوما للقوات الروسية على مدينة أفدييفكا، في المقاطعة نفسها.
من جانبها، قالت السلطات المحلية الموالية لروسيا في مقاطعة دونيتسك إن مدنيا قتل، وأصيب 13 شخصا، جراء قصف أوكراني على مناطق مختلفة في المقاطعة، كما اتهمت القوات الانفصالية الموالية لروسيا في مقاطعة لوغانسك الجانب الأوكراني باستهداف منطقة بيرفومايسك بصواريخ “هايمارس”، مما أسفر عن مقتل مدني.
وتشكل مقاطعتا دونيتسك ولوغانسك إقليم دونباس، التي تقول موسكو إن العملية العسكرية التي تشنها على أوكرانيا هدفها مساعدة سكان الإقليم من تصرفات القوات الأوكرانية.
الطائرات المسيرة
وقال الرئيس الأوكراني إن قوات بلاده أسقطت طائرات مسيرة إيرانية أطلقتها القوات الروسية خلال اليومين الماضيين.
وأوضح المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات اليوم الجمعة في إفادة صحفية أن بلاده أسقطت أكثر من 300 مسيرة إيرانية من طراز “شاهد-136” حتى الآن.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة “بايكار” التركية المصنعة للطائرات المسيرة أنها تعمل على تطوير مسيّراتها بهدف التصدي “للمسيّرات الانتحارية” في أوكرانيا. وقال الرئيس التنفيذي للشركة خلوق بيرقدار إن شركته تأمل أن تتمكن “قريبا” من التصدي للطائرات المسيرة “الانتحارية” في أوكرانيا، مثل “الطائرات المسيرة الإيرانية التي تشغلها روسيا والتي باتت تهدد مؤخرا البنية التحتية الحيوية”، وفق تعبيره.