بايدن أعلن استعداده للتعاون مع الجمهوريين بغض النظر عن نتائج الانتخابات (رويترز)

بايدن أعلن استعداده للتعاون مع الجمهوريين بغض النظر عن نتائج الانتخابات (رويترز)

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات النصفية الأميركية تقدم الجمهوريين على الديمقراطيين في مجلس النواب، وتقاربا شديدا بين الحزبين في السباق على مقاعد مجلس الشيوخ، فيما قال الرئيس جو بايدن إن الجمهوريين لم يتمكنوا من تحقيق “موجة حمراء” كبيرة في الانتخابات.

وحصل الجمهوريون على 49 مقعدا مقابل 48 للديمقراطيين في انتخابات مجلس الشيوخ. ويحتاج كل من الحزبين إلى الظفر بمقعدين إضافيين على الأقل حتى يتمكن من الحصول على الأغلبية.

 

وستحدد نتائج ولايات نيفادا وأريزونا وجورجيا من سيفوز بالمجلس، في حين ستجرى جولة ثانية من الانتخابات في جورجيا بعد فشل المرشحين الديمقراطي والجمهوري في تخطي حاجز 50%.

وأشاد بايدن -خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء- بإقبال الأميركيين على المشاركة في الانتخابات التي أجريت الثلاثاء، قائلا إنهم وجهوا رسالة بأنهم يريدون حماية الديمقراطية.

وفيما يتعلق بالنتائج، قال الرئيس الأميركي إن الصحافة توقعت “موجة حمراء كبيرة” لكنها لم تتحقق، “وقد توقعتُ أن نبلي بلاء حسنا”. ويقصد بالموجة الحمراء انتصارات انتخابية كبيرة للحزب الجمهوري.

وبالرغم من احتمال أن يخسر الديمقراطيون سيطرتهم على مجلسي الشيوخ والنواب، أو أحدهما، فإن المعركة ستحسم بفارق ضئيل.

 

ورأى بايدن أنه لا يزال هناك احتمال للحفاظ على الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب، مشيرا إلى أن حزبه خسر مقاعد قليلة.

وحسب النتائج غير النهائية، حقق الجمهوريون مكاسب دون المتوقع في الانتخابات النصفية، وسط منافسة محتدمة مع الديمقراطيين.

 

 

 

في الوقت نفسه، يحتاج الجمهوريون للفوز بـ14 مقعدا آخر لإعلان سيطرتهم على مجلس النواب.

وفيما يتعلق ببرنامجه التشريعي، قال بايدن إنه سيعمل على حظر الأسلحة الهجومية ولن يغير توجهه، كما توعد باستخدام الفيتو ضد أي قانون يقره الكونغرس لحظر الإجهاض.

وذكر الرئيس الأميركي أنه سيتحدث مع زعيم الجمهوريين بمجلس النواب كيفين مكارثي في وقت لاحق من اليوم، مؤكدا استعداده للعمل مع الجمهوريين بغض النظر عن نتائج الانتخابات.

 

ورأى بايدن أن أغلبية الشعب الأميركي يدعمون برنامجه الاقتصادي، وأضاف “سياساتي تؤتي أكلها وعلينا التمسك بها”، مشيرا إلى أن إدارته تعالج قضية التضخم بشكل جيد وأن سياساته أدت لاستحداث 10 ملايين وظيفة جديدة.

وفيما يتعلق بموقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024، جدد بايدن عزمه على الترشح لولاية ثانية، لكنه قال إنه لن يتعجل في إعلان قراره النهائي.

وتعهد بالعمل على منع الرئيس السابق دونالد ترامب من العودة إلى الرئاسة، كما قال -ردا على أحد الأسئلة- إنه سيكون من “الممتع” رؤية منافسة بين ترامب وحاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس، الذي يطمح للفوز بترشيح حزبه لخوض انتخابات الرئاسة.

من جهته، نفى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب صحة التقارير التي أفادت بأنه غاضب بعد نتائج الانتخابات النصفية.

وأضاف ترامب، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أنه يرى أن نتائج الانتخابات كانت جيدة وأن كل مَن دعمهم أبلوا بلاء حسنا.

 

وردا على سؤال عما إذا كانت النتائج الباهتة ستغير قراره بشأن خوضه السباق الرئاسي أشار ترامب إلى أنه سيمضي قدما في خططه.

 

الصين وروسيا

وفي ملفات السياسة الخارجية، أعرب الرئيس الأميركي عن أمله بالتحدث إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن الخطوط الحمراء لبلديهما خلال حضورهما قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا الأسبوع المقبل.

وقال بايدن “ما أريده منه عندما نتحدث هو تحديد ما هي خطوطنا الحمراء”، مؤكدا أنه لا ينوي تقديم أي تنازلات كبيرة للرئيس الصيني وأنه يتطلع إلى المنافسة مع بكين لا الصراع.

وفيما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا، قال بايدن إن من اللافت رؤية روسيا تسحب قواتها من خيرسون (جنوبي أوكرانيا) وهو ما يظهر أنها تواجه “مشاكل حقيقية”، حسب قوله.

ورأى الرئيس الأميركي أن الروس انتظروا نتائج الانتخابات النصفية بالولايات المتحدة ليعلنوا انسحابهم من خيرسون.

 

وردا على أسئلة الصحفيين، قال بايدن إنه سيتفاجأ إذا قرر الجمهوريون وقف الدعم الأميركي لأوكرانيا، نافيا اتهامات من الحزب الجمهوري بأن إدارته قدمت لكييف “شيكا على بياض”.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author