أعمدة الدخان تتصاعد من موقع قرب قاعدة جوية وسط روسيا أعلنت موسكو تعرضها لهجوم بمسيرة الشهر الجاري (وكالات)

أعمدة الدخان تتصاعد من موقع قرب قاعدة جوية وسط روسيا أعلنت موسكو تعرضها لهجوم بمسيرة الشهر الجاري (وكالات)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن أنظمة الدفاع الجوي أحبطت هجوما بطائرة مسيرة أوكرانية على قاعدة أنغلز العسكرية في مقاطعة ساراتوف، في حين جددت موسكو تحذيراتها للغرب من مغبة اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وقالت الوزارة في بيان إنه في ساعة مبكرة من صباح اليوم، تم إسقاط طائرة أوكرانية مسيرة على ارتفاع منخفض أثناء اقترابها من مطار أنغلز العسكري، ونتيجة لسقوط حطام الطائرة أصيب 3 جنود روس من الطاقم الفني كانوا في المطار بجروح قاتلة. وأضافت أن معدات الطيران في المطار لم تتضرر.

 

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام أوكرانية وروسية صباح اليوم إن دوي انفجارات سُمع في قاعدة أنغلز الجوية الروسية الواقعة على بعد مئات الكيلومترات شرق حدود أوكرانيا.

وأفادت وكالة أنباء “آر بي سي” الأوكرانية بأن انفجارين وقعا، كذلك ذكر موقع “بازا” الإخباري الروسي -نقلا عن سكان محليين- أن صفارات الإنذار انطلقت وسمع دوي انفجار.

من جهتها، نقلت وكالة “تاس” عن وزارة الدفاع الروسية أن التجهيزات الملاحية في قاعدة أنغلز الجوية الواقعة على بعد نحو 730 كيلومترا جنوب شرقي موسكو، لم تتضرر بعد سقوط حطام المسيرة.

يذكر أن هذا الهجوم هو الثاني في غضون شهر على قاعدة أنغلز، علما بأنها القاعدة الرئيسية للقاذفات الإستراتيجية الروسية.

 

مواقع جديدة للدفاع الجوي الروسي

في سياق متصل، نقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية تعمل “على مدار الساعة” في مواقع جديدة للتصدي للهجمات الصاروخية والجوية التي تشنها أوكرانيا.

ونقلت وكالة الأنباء عن بيان للوزارة أن أطقم أنظمة “إس-300” تتخذ مواقع جديدة لأنظمة صواريخ أرض-جو بعيدة المدى الروسية.

ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها إن “وحدات الدفاع الجوي للمنطقة العسكرية الغربية تواصل العمل في مناطق المواقع الجديدة في مهام قتالية على مدار الساعة”.

وذكرت إنترفاكس، نقلا عن قائد عسكري، أن بطارية “إس-300 في” قادرة على تتبع هدف على مسافة تصل إلى 204 كيلومترات وعلى ارتفاع يصل إلى 30 كيلومترا.

ميدفيديف قال إن روسيا ليست بحاجة للتفاوض مع الغرب وإن التباين بين الطرفين أكثر مما يجمع بينهما (الفرنسية-أرشيف)

تصريحات ميدفيديف

في غضون ذلك، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف إن العالم سيستمر بالسير على شفا حرب عالمية ثالثة وكارثة نووية إذا لم يتم توفير ضمانات أمنية لروسيا.

وشدد ميدفيديف في تصريحات صحفية على أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لمنع حدوث ذلك. وأضاف أن اتفاقيات نزع السلاح الجديدة غير واقعية وغير ضرورية في الوقت الحالي.

 

وأكد أن روسيا ليست بحاجة للتفاوض مع الغرب، وأن التباين بين الطرفين أكثر مما يجمع بينهما، مشيرا إلى أن أحداث العام الماضي ألغت إمكانية الثقة والحوار المحترم، على حد وصفه.

دعوة لطرد روسيا

على الصعيد السياسي، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في برنامج تلفزيوني، أمس الأحد، بمناسبة عيد الميلاد “غدا (الاثنين) سنعلن موقفنا رسميا. لدينا سؤال بسيط جدا: هل لروسيا الحق في البقاء عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، وأن تكون (عضوا) في الأمم المتحدة؟”.

وأضاف كوليبا “لدينا إجابة مقنعة ومنطقية: لا، لا تملك هذا الحق”، وأشار إلى أن مسألة شغل روسيا مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، تناقش أساسا في الأوساط الدبلوماسية.

من جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن الاتفاق النووي الإيراني - المصدر مجلس الأمن
أوكرانيا أكدت أن مسألة شغل روسيا مقعدا دائما في مجلس الأمن تناقش في الأوساط الدبلوماسية (وكالات)

وبعدما أوضح أن هذه المسألة لم تطرح بعد في مؤتمرات صحافية أو بيانات عامة لقادة الدول والحكومات، قال كوليبا إنه “على مستوى أدنى، يتم طرح السؤال بالفعل حول ما يجب أن تصبح عليه روسيا حتى لا تشكل تهديدا للسلام والأمن”.

ويعكس مجلس الأمن الدولي في تشكيلته ميزان القوى بعد الحرب العالمية الثانية. فهو يضم 15 دولة عضوا مكلفة بمعالجة الأزمات العالمية، خصوصا عبر فرض عقوبات والسماح بعمل عسكري والموافقة على تغييرات في ميثاق الأمم المتحدة.

لكنّ كلا من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس تتمتع بحق النقض (الفيتو) الذي يسمح لها بمنع تبني أي قرار. وتطالب دول عدة منذ مدة طويلة بإصلاح مجلس الأمن، إذ ينتقد بعضها التمثيل الضعيف للدول الأفريقية ودول أميركا اللاتينية في المقاعد الدائمة.

قصف روسي في دونيتسك

ميدانيا، قال مسؤول عسكري أوكراني إن القوات الروسية قصفت منطقة أفدييفكا في إقليم دونيتسك شرق البلاد مرات عدة، مما أدى إلى إصابة امرأة بجروح.

 

وبث المسؤول الأوكراني مشاهد قال إنها توثق الدمار الذي لحق بمؤسسة صناعية استهدفتها القوات الروسية في مدينة كراماتورسك واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية.

 

كما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية قصف قواتها مركز قيادة للقوات الروسية في مقاطعة خيرسون، وقال المتحدث باسم هيئة الأركان ألكسندر شتوبون إنّ القوات الروسية تواصل قصف البلدات والقرى الأوكرانية بغرض تخويف المدنيين.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على نحو 220 عسكريا أوكرانيا خلال العمليات العسكرية السبت، وأكد المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف الاستمرار في شن العمليات الهجومية ضد مواقع القوات الأوكرانية على محور دونيتسك.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن العمليات العسكرية بين القوات الروسية والأوكرانية في مدينة باخموت شرقي أوكرانيا ما زالت مستمرة. وأضاف أن أحياء كثيرة تعرضت لدمار كبير نتيجة القصف المتبادل بين الجانبين.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author