مالك تويتر الجديد إيلون ماسك (رويترز)

مالك تويتر الجديد إيلون ماسك (رويترز)

وجّهت الكاتبة بصحيفة الغارديان (The Guardian) البريطانية أروى مهداوي انتقادات لاذعة للملياردير الشهير إيلون ماسك مالك تويتر، وقالت إن عام 2022 يتميز بكونه العام الذي قد تكون أسطورة ماسك قد انتهت فيه.

وأضافت مهداوي في مقال لها بالغارديان أنها تعترف بأنها أخطأت بخصوص مستقبل تويتر مع ماسك، حيث توقعت أن تصبح منصة التواصل الاجتماعي أكثر سوءا، لكنها على الأقل ستستمر في العمل بشكل عادي وطبيعي.

 

وقالت إنها اكتشفت أن إدارة ماسك لتويتر خلال الشهرين الماضيين تشبه محاولة طفل صغير قيادة قطار، موضحة أن الفوضى هي العنوان الأبرز لذلك الأداء.

 

وذكرت أن ماسك بمجرد مجيئه بادر إلى فصل نصف موظفيه، ثم ما لبث أن اضطر لإعادة عدد منهم بعد اكتشافه أهمية مواهبهم، علما بأن بعضهم طرد من العمل عن طريق “الخطأ”!

ولم يكتف ماسك بما فعل منذ البداية، بل سارع لإخبار الجميع بأن الشركة العملاقة التي اشتراها بـ44 مليار دولار قد تتعرض للإفلاس، واتخذ قرارات تجارية مهمة من خلال استطلاعات للرأي عبر تويتر، وروّج لنظريات المؤامرة وللمعلومات المزيفة، مما تسبب في خسارة المنصة 50 من أفضل 100 معلن لديها.

وتؤكد مهداوي أن هذه الفوضى انتقلت من تويتر إلى شركة تسلا، مما تسبب لها في مشاكل ليس أقلها انهيار سعر أسهمها، وتساءلت “هل يمكن أن يكون أحدهم بمثل هذا المستوى من انعدام الكفاءة؟”.

 

 

وكشفت أن أسلوب ماسك في إدارة تويتر شجّعت نظريات تقول إنه يفعل ذلك بشكل متعمد، بغرض تدمير منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة.

وأبرزت أن مثل هذه النظريات راجت سابقا عن دونالد ترامب، حيث تحدث كثيرون عن أن الأمر لا يتعلق بإدارة كارثية مجنونة للولايات المتحدة، بل هناك “شيء ما” وراء أسلوب “عمل” ترامب، قبل أن يتأكد للجميع أن الأمر مجرد إدارة كارثية وجنون ولا شيء آخر.

وتساءلت عن احتمال أن يتحول ماسك إلى أضحوكة مثل ترامب، مستغربة كيف يمكن أن يحدث ذلك لرجل حقق نجاحات اقتصادية مهمة لفائدته عبر شركتي سبيس إكس وتسلا، وروّج عن نفسه أنه صاحب رؤية وبصيرة لإنقاذ البشرية، لكن لا توجد أسباب تدفع للاعتقاد بذلك.

المصدر : غارديان

About Post Author