نتنياهو (يمين) تفقد موقع هجوم القدس وتعهد برد حازم (الأناضول)

نتنياهو (يمين) تفقد موقع هجوم القدس وتعهد برد حازم (الأناضول)

يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) اجتماعا أمنيا مساء اليوم السبت في مقر الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، بدلا من مقر وزارة الدفاع، تحسبا لمظاهرات احتجاج ضد الحكومة الإسرائيلية عقب يوم واحد على هجوم نفذه فلسطيني في القدس وأسفر عن مقتل 7 إسرائيليين وجرح 10 آخرين.

ونقل مراسل موقع “أكسيوس” (Axios) الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيقترح خلال اجتماع الكابينت إجراءات للرد على الهجمات منها اعتقال وترحيل عائلات منفذي العمليات وغلق منازلهم.

 

كما ستتضمن الإجراءات المقترحة الدفع بتعزيزات إضافية في الضفة الغربية والإسراع في منح تراخيص حمل السلاح للإسرائيليين، وفق المصدر نفسه.

وكان نتنياهو قد وصف عملية القدس بأنها هجوم قاس وتعهد برد حازم، وقال في تصريح مقتضب أدلى به بعد تفقده موقع الهجوم إن العملية “من أصعب ما شهدته إسرائيل في السنوات الأخيرة”.

من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وزير الدفاع يوآف غالانت سيجري تقييما للوضع في الساعة المقبلة بمشاركة رئيسي الأركان والشاباك.

 

حالة تأهب

في هذه الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أعقاب عملية إطلاق النار قرب كنيس يهودي في القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين.

 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المفتش العام للشرطة أعلن رفع حالة التأهب في أنحاء البلاد إلى أعلى المستويات، كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 42 شخصا على خلفية هجوم القدس.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الليلة الماضية عددا من الفلسطينيين في ضاحية الطور، بالقدس الشرقية المحتلة.

وأوضحت المصادر أن الاعتقالات جرت أثناء دهم قوة إسرائيلية منزل عائلة خيري علقم المشتبه بأنه منفذ الهجوم المسلح في الحي الاستيطاني “انفيه يعقوب” (النبي يعقوب) في شمال المدينة. وتابعت المصادر أن الموقوفين، ومعظمهم من الشبان، كانوا موجودين في منزل عائلة علقم التي تعرض أفرادها للاعتقال.

هجوم منفرد

وقتلت شرطة الاحتلال منفذ الهجوم أثناء فراره من الموقع، وقال المفوض العام للشرطة إن المنفذ هو خيري علقم (21 عاما) من سكان القدس الشرقية، مشيرا إلى أن التحقيق الأولي أظهر أنه نفذ الهجوم منفردا.

ويحمل منفذ العملية اسم جده خيري علقم الذي استشهد عام 1998 طعنا على يد مستوطنين في القدس المحتلة.

 

وأشارت التحقيقات الأولية للشرطة الإسرائيلية إلى أن الشاب -الذي يشتبه في أنه من القدس الشرقية ويحمل هوية إسرائيلية- أطلق النار من مسدس خلال قيادته سيارته قرب كنيس وسط الحي الاستيطاني.

 

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن تحقيقاتها تشير إلى أن المهاجم لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني معروف.

وذكر الإعلام الإسرائيلي أن الشاب -الذي يحمل هوية إسرائيلية- أطلق النار من مسدس بحوزته وهو يقود سيارته قرب كنيس يقع وسط حي “نافيه يعقوف” (النبي يعقوب).

هجوم في سلوان

في سياق متصل، أصيب اليوم السبت مستوطنان إسرائيليان بجروح، أحدهما في حالة بالغة الخطورة، إثر إطلاق نار في حي سلوان قرب مدينة القدس القديمة، بينما قالت الشرطة الإسرائيلية إنه هجوم فلسطيني.

ولم توضح شرطة الاحتلال الإسرائيلي مصير المشتبه به، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باعتقال منفذ عملية سلوان، وهو فتى يبلغ من العمر 13 عاما، وقد استخدم مسدسا في الهجوم.

 

لكن عائلة الفتى محمد عليوات نفت أن يكون نجلها هو من قام بتنفيذ عملية القدس، وأكدت أنه تصادف وجوده لحظة وقوع الحادث.

من جهته، ذكر مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال اعتقلت عصر اليوم والدي المتهم وشقيقه بتنفيذ عملية إطلاق النار في بلدة سلوان.

من جهته، قال متحدث باسم خدمة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء” إن “شابا عمره 23 عاما حالته خطرة ورجلا عمره 47 عاما حالته متوسطة إلى خطرة بعد إصابتهما بجروح في أعلى الجسم جراء طلقات نارية”.

وقال التلفزيون الإسرائيلي إن أحد الجريحين في هجوم سلوان ضابط في الجيش الإسرائيلي، كان في إجازة يوم السبت.

المقاومة تشيد بالعملية

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن العمليات البطولية في القدس وغيرها من المناطق ترجمت موقف المقاومة، وقالت إن ردها لن يتأخر، وإن “العدو بدأ يدفع بشكل أولي ثمن جرائمه”.

 

بدورها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالعملية، وقالت إن المقاومة حية وباقية وإن “عمليتي القدس ضربتا المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية”.

واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “الصراع مفتوح مع الاحتلال، وعملية سلوان تأكيد لهوية القدس الفلسطينية”.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author