يفضل عدد من الممثلين طرح أفلامهم موسم إجازة منتصف العام الدراسي الذي يبدأ أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي ويستمر لأشهر قليلة، ليس فقط هرباً من المنافسة القوية التي يشهدها الموسم السينمائي لفصل الصيف، بل للرهان أيضا على تحقيق فرص نجاح أكبر والتأكيد على الحضور السينمائي وعدم الغياب.
وعلى الرغم من وجود ممثلين، الموسم السينمائي الحالي، مثل محمد هنيدي ورامز جلال وكريم محمود عبد العزيز وغيرهم، فإن النجاح الذي حققته أفلامهم لا يعيدهم إلى التصنيف الأعلى على صعيد الإيرادات.
محاولات استرداد النجاح
لا تزال محاولات الممثل هنيدي مستمرة لاسترداد عرش النجومية وتحقيق أعلى إيرادات مستمرة، بعد سنوات من التراجع والغياب عن الساحة السينمائية.
هنيدي -الذي فتح الأبواب لجيل الشباب بعدما حقق فيلمه “إسماعيلية رايح جاي” (1997) نجاحاً كبيراً، وأصبح نجماً كوميدياً لسنوات طويلة قبل أن يخفت لاحقاً- سعى الأعوام الأخيرة إلى استعادة تألقه.
والعام الماضي، اعتمد على اسم شريف عرفة مخرجاً لفيلمه “الإنس والنمس” بمشاركة منة شلبي في البطولة، إلا أن هذه الخطوة لم تعِده مجدداً إلى القمة.
وأخيراً، قرّر هنيدي أن ينافس خلال الموسم الحالي، الذي يخلو من نجوم الصف الأول مثل أحمد عز وكريم عبد العزيز وأحمد السقا، ليضمن تحقيق الإيرادات الأعلى، لكن يمكن وصف تجربة فيلمه “نبيل الجميل أخصائي تجميل” بأنها عادية، إذ لم تحقق له الصدى الضخم المتوقع بعدما حصد الفيلم 31 مليون جنيه فقط منذ انطلاق عرضه أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي. (الدولار يعادل 30.57 جنيها)
والفيلم الكوميدي يشارك في بطولته نور اللبنانية ومحمد سلام ورحمة أحمد ومحمود حافظ، ومن تأليف أمين جمال ومحمد محرز وإخراج خالد مرعي.
ويجسّد هنيدي فيه شخصية طبيب تجميل يدعى نبيل، وتحدث بينه وبين نور اللبنانية الكثير من المفارقات الكوميدية.
هل يكتفي رامز بنجومية برامج المقالب؟
11 مليون جنيه فقط، هو ما حققه فيلم رامز جلال الأخير “أخي فوق الشجرة” الذي بدأت دور السينما في مصر عرضه في يناير/كانون الثاني الماضي، وهو رقم يتناقض مع حجم الشعبية الجارفة وملايين المشاهدات التي يحققها هذا الممثل خلال برامج المقالب التي يقدمها منذ سنوات في شهر رمضان.
ولعل هذا ما يجعل رامز يميل دائماً إلى طرح أفلامه في مواسم أيضاً بعيدة عن المنافسة القوية، إلى جانب لجوئه أخيراً في أفلامه، مثل “أخي فوق الشجرة” و”أحمد نوتردام” و”رغدة متوحشة”، إلى التنكّر على غرار ما يقدمه في المقالب التي اشتهر بها، لكنه يظل يحجز لنفسه مكانة سينمائية تضمن له مجرد الحضور فقط من دون تحقيق النجاح المتوقّع لنجوميته.
ويقدم رامز في فيلمه الجديد شخصية شاب انطوائي يدعى علاء، ومع دخول شقيقه التوأم (بهاء) تنقلب حياته رأساً على عقب، خصوصاً أن الأخير يعاني من السمنة المفرطة.
تراجع سريع
12 مليون جنيه فقط حققها الممثل كريم محمود عبد العزيز خلال أسابيع عرض فيلمه الجديد “شلبي” مراهناً من خلاله على النجومية الكبيرة التي حظي بها السنوات الأخيرة.
كريم الذي يقدم خطواته بتأنٍ شديد ولم يتعجّل البطولة المطلقة، وجد فرصته بالتعاون مع المخرج بيتر ميمي من خلال فيلم “موسى” الذي حقق نجاحاً كبيراً.
لكن الفرصة الأهم في مشواره كانت من خلال فيلم “من أجل زيكو” الذي عرض العام الماضي وتجاوزت إيراداته 28 مليون جنيه فترة عرضه.
كما حققت الأغنية الدعائية للفيلم “الغزالة رايقة” ملايين المشاهدات، مما دفع المخرج إلى استكمال نجاحاته مع كريم من خلال “شلبي” ودمج بين الكوميديا التي ميّزت فيلم “من أجل زيكو” إلى جانب قيام صابر بطل الفيلم بتصميم دمية (ماريونيت) أطلق عليها اسم شلبي، على غرار فكرة قدمها في فيلم “موسى” بتصنيع إنسان آلي إلا أن هذه الخلطة لم تخدم الفيلم بالشكل المتوقع والجاذب للجمهور.
حضور خافت
إلى جانب هنيدي ورامز وكريم محمود عبد العزيز، تُعرَض خلال الموسم الحالي أيضاً أفلام لم تحقق إيرادات تذكر، منها “اتنين للإيجار” وهو من بطولة بيومي فؤاد ومحمد ثروت.
وحاولت مؤلفته أسماء غازي ومخرجه شادي الاعتماد على ضيوف الشرف، مثل رانيا يوسف وميريهان حسين، لتحقيق النجاح.
وأيضا فيلم “المطاريد” الذي يقدم من خلاله الممثل أحمد حاتم وإياد نصار تجربة تتسم بالكوميديا، من خلال صلاح الذي يعود من أميركا ليبيع أملاكه في الأرياف، بينها نادٍ لكرة القدم. وفي إطار كوميدي خفيف أيضاً، شاركت روبي ويسرا اللوزي في الموسم بفيلم “غروب الماميز”.