في ذكراها الأولى، الحرب الأوكرانية مستمرة (رويترز)

في ذكراها الأولى، الحرب الأوكرانية مستمرة (رويترز)

قبل الذكرى الأولى للحرب الروسية على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط الجاري، أبرزت صحيفة “صنداي تايمز” (Sunday Times) البريطانية 20 أمرا قالت إن العالم تأثر بها بسبب هذه الحرب، بدءا بالمخاوف النووية، ومرورا بمفاقمة المجاعة في أفريقيا، وانتهاء بجعل كثير من الرحلات الجوية أطول.

وفي ما يلي النقاط التي سلطت عليها صنداي تايمز الضوء:

 

1- روسيا أضعف ورئيسها كذلك

بعد عام من الحرب، يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا محاصرا في حرب سارت بشكل خاطئ من دون أن تكون أمامه إستراتيجية خروج واضحة، وهو ما أثر كذلك على روسيا.

2- عودة الهواجس النووية

لأول مرة منذ ذروة الحرب الباردة أوائل الثمانينيات، كان هناك حديث مقلق العام الماضي عن احتمال نشوب حرب نووية، وإن تراجعت حدة ذلك في الآونة الأخيرة.

الحرب أحدثت دمارا هائلا في بعض المدن الأوكرانية (الأوروبية)

3- مزيد من الضوء على تايوان

سلطت حرب أوكرانيا مزيدا من الضوء على المخاوف بشأن مخططات الصين إزاء تايوان، خاصة في الولايات المتحدة.

4- التضخم والاضطرابات الصناعية في المملكة المتحدة

دفعت الحرب التضخم في بريطانيا وعديد من البلدان الأخرى إلى أعلى مستوى له منذ 4 عقود، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة كل شيء يباع في بريطانيا تقريبا، كما زادت الفائدة المفروضة على القروض العقارية.

5- هروب أكثر من 18 مليون أوكراني من ديارهم

يقدر من فروا من أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022 بنحو 18.6 مليون شخص أو أقل بقليل من خُمس السكان، أغلبهم فر في الفترة التي أعقبت الحرب مباشرة.

آلاف الأوكرانيين اضطروا للهروب من بلادهم بسبب الحرب (الأوروبية)

6- خلق شتات روسي جديد

خلال العام الماضي، يُعتقد أن عدد الروس الذين خرجوا من بلادهم بعيد حربها على أوكرانيا أكبر من الذين غادروها في أعقاب الثورة البلشفية عام 1917، وقد توجه معظمهم إلى جورجيا وكازاخستان وأرمينيا وتركيا المجاورة.

 

7- مخاوف من تفاقم المجاعة في أفريقيا

لطالما كانت أوكرانيا هي سلة الخبز في أوروبا، إذ إنها مصدر رئيسي للحبوب؛ ففي عام 2021 تشير التقديرات إلى أنها وفرت الغذاء لنحو 400 مليون شخص حول العالم، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من الحرب، لم تتمكن من تصدير الحبوب عبر طرق الشحن الأساسية أي عبر البحر الأسود، مما فاقم المجاعة في دول مثل الصومال وإثيوبيا وكينيا وغيرها.

8- عزل الاقتصاد الروسي

أسهم ارتفاع أسعار الطاقة في الأشهر التي أعقبت الحرب في تمويل آلة بوتين الحربية، رغم انخفاض الإيرادات بسبب الحد الأقصى لسعر البرميل البالغ 60 دولارا الذي فرضه الاتحاد الأوروبي ديسمبر/أيلول الماضي على صادرات النفط الروسية، كما انفصلت روسيا أيضا اقتصاديا عن الغرب، لتنتهي بذلك 3 عقود من التكامل الاقتصادي الذي أعقب انهيار الشيوعية.

9- غموض حول ما يحدث داخل أكبر دولة مساحة في العالم

أصبحت روسيا، التي كانت تصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق السير ونستون تشرشل بأنه “لغز، ملفوف في لغز، داخل لغز”، أكثر تقوقعا على نفسها بعد أن اضطر عديد من المراسلين الغربيين لمغادرتها إلى البلدان المجاورة.

 

10- الناس أصبحوا أكثر اهتماما بالبيئة

في الجانب المشرق لهذه الحرب، مثّل ارتفاع أسعار الطاقة حافزا أكبر لتركيب الألواح الشمسية والمضخات الحرارية.

11- الحرب عززت تماسك الناتو

قبل بضع سنوات فقط، كان البعض يتساءل عن فائدة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكن ذلك تغير الآن، إذ وفرت الحرب للتحالف، الذي تأسس عام 1949، معنى الهدف الذي افتقده هذا الحلف بعد نهاية الحرب الباردة.

 

12- أعطت الحرب للعالم نظرة عما ستكون عليه حروب المستقبل

يكثف الإستراتيجيون العسكريون من دراستهم لهذه الحرب، التي تضمنت ألفين من الأقمار الصناعية ستارلينك التابعة لإيلون ماسك وحرب الخنادق القديمة، فيجادل مايكل كلارك، الأستاذ الزائر في قسم دراسات الحرب في كينغز كوليدج بلندن، بأن هذه الحرب تقدم طعما لنوع الصراع الذي يجب أن نكون مستعدين لخوضه في المستقبل.

Russia's attack on Ukraine continues, in Donetsk region
ليست هناك مؤشرات على قرب وقف إطلاق النار بين الطرفين (رويترز)

13- أظهرت أهمية القيادة الكاريزمية

لقد أصبح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أحد الشخصيات الرائدة في العالم، وغالبا ما ظهر وهو يرتدي قميصا بلون كاكي، وله دور كبير في رفع معنويات جيشه وإقناع الدول الأجنبية بمساعدة بلاده.

14- أنهت المحظور العسكري في ألمانيا

كشفت الحرب عن المدى المحرج الذي تعزز فيه نمو ألمانيا خلال السنوات الأخيرة نتيجة النفط والغاز الروسيين الرخيصين، مما جعل البلاد تعتمد بشكل خطير على موسكو، لكن ما هي إلا أيام بعد الحرب على أوكرانيا حتى أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز إصلاحات رئيسية لسياسة الدفاع والطاقة في بلاده، ومن أهمها قراره تخصيص 100 مليار يورو لتطوير الجيش الألماني.

15- جلبت طفرة لمصنعي الأسلحة

لم تكن ألمانيا الدولة الوحيدة التي قررت إعادة تسليح نفسها، بل ثمة دول بعيدة عن الصراع مثل اليابان وكوريا الجنوبية تعمل أيضا على زيادة الإنفاق الدفاعي.

16- عززت الهوية الأوكرانية

بالنسبة لأي شخص ليس على دراية بهذا الجزء من العالم، لم يكن سهلا تمييز أوكرانيا وروسيا تقريبا قبل الحرب، واليوم ويل لمن يخلط بين الاثنين. داخل أوكرانيا، عززت الحرب بشكل حاد الكبرياء الوطني وأجبرت ملايين الأوكرانيين الذين تربطهم علاقات عائلية أو ثقافية بروسيا على إعادة تقييم تصورهم لجارتهم العملاقة.

 

17- أدت لقطع العلاقات الرياضية والعلمية والفنية

روسيا التي استضافت مونديال 2018 طُردت من تصفيات قطر، وهناك مطالبات بطردها من الألعاب الأولمبية المزمعة في باريس العام المقبل.

 

18- هددت بنشوب حرب باردة في القطب الشمالي

تم توجيه ضربة قوية للعلاقات بين روسيا وجيرانها في القطب الشمالي، الأمر الذي أنهى 3 عقود من تعاون بدأ عام 1996 مع إنشاء مجلس القطب الشمالي المؤلف من 8 أعضاء.

19- جعلت رحلات الطيران أطول

اضطرت شركات الطيران البريطانية والأوروبية التي تسافر من آسيا وإليها إلى اتخاذ مسارات التفافية مكلفة، لأنه لا يُسمح لها بالتحليق عبر المجال الجوي الروسي، يقول الخبير في الرحلات الجوية مايك أرنو إن “التكاليف الإضافية لحرق الوقود هائلة، كما أن الركاب دفعوا مقابل ذلك بأسعار أعلى”.

20- أعطت لنادي تشلسي مالكا جديدا

بعد 19 عاما من ملكية رومان أبراموفيتش للفريق، تم شراء نادي تشلسي لكرة القدم مايو/أيار الماضي مقابل 4.25 مليارات جنيه إسترليني من قبل كونسورتيوم برئاسة رجل الأعمال والمستثمر الأميركي الملياردير تود بوهلي.

المصدر : صنداي تايمز

About Post Author