ذا هيل: 5 ملاحظات حول زيارة بايدن السرية لأوكرانيا
وصفت صحيفة “ذا هيل” (The Hill) الزيارة السرية التي قام بها الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا أمس الاثنين بأنها لحظة مهمة قبل أيام فقط من الذكرى الأولى للغزو الروسي. وقالت إنها تأتي في وقت يبدو فيه الدعم الشعبي لأوكرانيا يتآكل، على الأقل في بعض استطلاعات الرأي.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن هذا الأمر يمثل مشكلة لبايدن الذي جازف بقدر هائل من رصيده السياسي في الصراع، واصفا إياه بأنه صراع تاريخي بين العالم الحر والتوسع الاستبدادي. وخلصت الصحيفة من هذه الزيارة بـ5 ملاحظات:
أولها أن “كييف صامدة، أوكرانيا صامدة، الديمقراطية صامدة” كما قال بايدن، عقب سنة من الغزو، بعد أن كان العالم حينئذ “يستعد لسقوط كييف… وربما حتى نهاية أوكرانيا”.
ورأت الصحيفة أن ما قاله بايدن كان تلخيصا بليغا للتحدي الاستثنائي الذي أظهرته أوكرانيا، والذي جعلته الولايات المتحدة ممكنا من خلال دعمها ودعم حلفاء غربيين آخرين. وكان أيضا تذكيرا بمدى كآبة الوضع في بداية الحرب. وفي ضوء ذلك، كانت دعوة بايدن الحاشدة بمنزلة تذكير بما هو على المحك، على الأقل كما يراه هو، مع دخول الحرب سنتها الثانية.
الملاحظة الثانية أن بايدن دخل وخرج بأمان، نظرا إلى أن الزيارة كانت الأولى إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب، وكانت مخاطرة حقيقية.
ثالثا، من الواضح أن البيت الأبيض لم يرد أن تكون الزيارة رمزية بحتة، لذلك أعلن بايدن عن دفعة جديدة من المساعدات العسكرية بنحو نصف مليار دولار، تشمل مزيدا من ذخيرة المدفعية وصواريخ جافلين المضادة للدبابات وكذلك الأنظمة المضادة للدروع ورادارات المراقبة الجوية التي لا تزال تحمي الشعب الأوكراني من القصف الجوي.
الملاحظة الرابعة أن الزيارة لم تنجح في تهدئة انتقادات حاكم فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس وآخرين من الحزب الجمهوري. فعلى الرغم من أن معظم المسؤولين الجمهوريين المنتخبين يعتقدون أنه يجب أن تكون هناك مساعدة مستمرة لأوكرانيا، يطالب العديد منهم بمزيد من المساءلة حول طريقة وصول الأموال والمواد. ومع ذلك، يوجه بعض الجمهوريين انتقادات أكثر حدة، حتى خلال رحلة بايدن.
والملاحظة الخامسة هي أن بايدن استهدف بوتين مجددا في تصريحاته وهو بصحبة الرئيس الأوكراني زيلينسكي، مكررا رأيه بأن الرئيس الروسي كان ضحية غطرسة كارثية. وقال بايدن إن روسيا سعت لإبادة أوكرانيا تماما، وأضاف أن “حرب الفتح التي شنّها بوتين فشلت”.
وختمت الصحيفة بأن بايدن تطرق إلى مواضيع مماثلة من قبل، لكن الدرجة التي اقترب منها مجددا أمس أظهرت أن المعركة من أجل القلوب والعقول لا تزال تُخاض بشراسة.