يضغط قطاع صناعة السيارات في ألمانيا من أجل مفاوضات سريعة بشأن إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، في ضوء الدعم بمليارات الدولارات الذي تقدمه أميركا للقطاع الصناعي، في حين أن خطط إبرام شراكة تجارية واستثمارية عبر الأطلسي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمعروفة باسم “تي تي آي بي” (TTIB) باءت بالفشل.
وقالت رئيسة الاتحاد الألماني لصناعة السيارات هيلدغراد مولر في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الاثنين إن “(تي تي آي بي) كانت فرصة ضائعة، لذلك يجب أن نتحدث بسرعة عن اتفاقيات جديدة مع الولايات المتحدة”.
وذكرت مولر أنه مع ما يسمى قانون الحد من التضخم تنتهج الولايات المتحدة “سياسة توطين حقيقية”، والتي قد ترغب صناعة السيارات في أوروبا في تطبيقها أيضا، فيما يواجه القطاع فعليا في أوروبا المزيد من الضوابط.
ودعت إلى برنامج للحد من البيروقراطية، وقالت “الأمر لا يتعلق بمزيد من الدعم، ولكن يتعلق بتحسينات حقيقية لمواقع الإنتاج”.
يشار إلى أن قانون الحد من التضخم في الولايات المتحدة ينص أيضا على حوافز عالية لمشتري السيارات الكهربائية وقطاع الطاقة المتجددة، وتبلغ حزمة الدعم الأميركية المقرر تطبيقها لمدة 10 سنوات 370 مليار دولار.
وتخشى دول الاتحاد الأوروبي من أن برنامج الدعم الأميركي يمكن أن يمنح الولايات المتحدة ميزة استثمارية تنافسية، لذلك دعت عدة دول -من بينها ألمانيا- إلى تسهيل قانون مساعدات الدولة الأوروبية من أجل الحفاظ على مواقع الإنتاج في أوروبا.
وفي المستقبل يعتزم الاتحاد الأوروبي السماح للدول الأعضاء بمزيد من الإعانات الموجهة للشركات حتى تتمكن من التنافس مع الولايات المتحدة والصين في التقنيات الصديقة للمناخ، ومن المنتظر أن تصبح إجراءات المساعدة أبسط وأسرع.