وردت أنباء عن تضرر طائرة روسية متطورة تستخدم في الإنذار والتحكم المبكر بعد استهدافها من قبل ناشطين مناهضين للحكومة البيلاروسية.
فقد أعلنت منظمة “بايبول” (BYPOL) البيلاروسية المناهضة للحكومة مسؤوليتها عن هجوم بطائرة بدون طيار على طائرة روسية من نوع “بيرييف إيه- 50 يو” (Beriev A-50U) في مطار ماشوليشتشي بالقرب من العاصمة البيلاروسية مينسك أول أمس الأحد.
وقالت مجموعة “هاجون” (Hajun) البيلاروسية التي تتابع وترصد المعدات العسكرية الروسية المتجهة إلى بيلاروسيا إن الطائرة التي تبلغ قيمتها 330 مليون دولار وصلت البلاد في الثالث من يناير/كانون الثاني 2023، وأجرت 12 رحلة في 54 يوما، وفق ما نقلته مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية.
وقالت هاجون إن الطائرة كانت هدفا “ملائما” لأن لها قبة كبيرة من الألياف الزجاجية يبلغ قطرها أكثر من 30 قدما ويوجد فيها هوائي دوار لنظام رادار “شميل” (Shmel)، وهذا هو السبب الذي جعلها تلقب بـ”طائرة الفطر”.
وقد تم تطوير وتصنيع الطائرة “إيه- 50 يو” في مجمع بيريف لأبحاث وهندسة الطائرات في تاغانروغ بمنطقة روستوف الروسية، وهي نسخة مطورة من طائرة النقل العسكرية “إليوشن-76” وقد دخلت الخدمة في عام 1984، ولدى القوات الجوية الروسية منها حاليا 16 طائرة، وفقا لتقديرات المتابعين لهذا الشأن.
ووفق خبراء عسكريين فإن فإمكان “إيه- 50 يو” مراقبة أهداف جوية على مسافة تصل إلى 400 ميل وأهداف أرضية على بعد 180 ميلا تقريبا، كما يمكنها تتبع حوالي 300 هدف أرضي أو 40 هدفا جويا في وقت واحد، وفقا لما ذكرته صحيفة “ناشونال إنترست” (National Interest) الأميركية.
ومع مدى يصل إلى 620 ميلا، يمكن لهذه الطائرة مراقبة ما يصل إلى 10 طائرات مقاتلة إما من أجل اعتراض جو-جو أو تنفيذ هجوم أرضي ويمكن إعادة تزويدها بالوقود بواسطة ناقلات الوقود “آي إل 78” (IL-78).