دعوى قضائية تطالب بوقف مسلسل الفلوجة التونسي (مواقع التواصل)

دعوى قضائية تطالب بوقف مسلسل الفلوجة التونسي (مواقع التواصل)

أثار مسلسل “الفلوجة” الذي تعرضه قناة “الحوار” التونسي (خاصة)، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي مع عرض أولى حلقاته ضمن السباق الدرامي المعتاد في شهر رمضان المبارك، فيما أقام محاميان دعوى قضائية تطالب بوقف بثه.

وبثت القناة عملها الدرامي الذي يتناول بعض الظواهر والسلوكيات في المدارس على غرار ترويج المخدرات والعلاقات العاطفية بين المراهقين والانحراف والعنف ودور رجال الأمن فيما يحصل في محيط المدارس وعلاقة المراهقين بأوليائهم.

 

وأقام المحاميان صابر بن عمار وحسن عز الدين الدياب دعوى قضائية أمام المحكمة الابتدائية بتونس طالبَا فيها بإيقاف بث المسلسل “نظرا لما تضمنه من تصرفات خطيرة على المتابعين من أطفال ومراهقين ومربين وأمنيين وتعمده ضرب الأخلاق والتربية من خلال تعمد نشر البذاءة والتفسخ الأخلاقي الممنهج لإفساد عقلية شباب الغد والقضاء على القيم التربوية والثقافية والأخلاق الحميدة”، على حد وصفهما.

كما طالبت نقابة قوات الأمن الداخلي النيابة العمومية بالتدخل وفتح تحقيق في الموضوع بسبب “تصوير الأمني وحياته اليومية على أنها غير مستقرة ومبنية على خيانة القسم والرشوة وتصوير أبنائهم كمشاريع مجرمين في المستقبل”.

وأشار الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي إلى أن وزارة التربية وقّعت عقدا مع صاحب القناة وسمحت بتصوير مسلسل الفلوجة بمعهد رادس مقابل التبرع ببعض أثاث التصوير للمعهد.

وتابع قائلا “حذرنا وزير التربية فتحي السلاوتي والذي اتضح أنه لم يكن على علم بهذا العقد وأن مصالحه (مؤسسة تابعة للوزارة) قامت بإمضاء الاتفاق دون إعلامه ولكن الوزير عاد ليؤكد أن المسلسل سيخضع لرقابة الوزارة وستتوجه إلى الهايكا (هيئة تنظيم قطاع الإعلام السمعي البصري) لطلب منعه لمخالفته العقد”، مشيرا لوجود شبهة فساد، مضيفا “بدأ العرض دون رقابة ولا حساب يبدو الأمر أكبر من مجرد بعض أثاث”.

 

وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بتفاعلات النشطاء بين معارض يعتبر المحتوى خارجا عن المألوف ويسهم في ضرب وتفكيك المنظومة الأخلاقية للمجتمع مع دعوات لمقاطعته إلى جانب اتهامات للمنتجين بسرقة المحتوى من إنتاجات أجنبية، وبين مؤيد يراه إنتاجا قريبا من الواقع ويعكس الصورة الحقيقية للمجتمع دون تزييف ولا يشكل أي خطر على الناشئة.

المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع التواصل الاجتماعي

About Post Author