قال جيش الاحتلال إن 268 عسكريا ما زالوا يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة.

قال جيش الاحتلال إن 268 عسكريا ما زالوا يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة.

في اليوم الـ182 للحرب على غزة، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في القطاع مما أسفر عن شهداء، وأعلن عن حصيلة جديدة لخسائره.

وبالتوازي تصاعدت الضغوط الغربية على إسرائيل للسماح بتدفق كبير للمساعدات والتوصل إلى هدنة.

على صعيد آخر، شددت سلطات الاحتلال إجراءاتها الأمنية في محيط المسجد الأقصى في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

شهداء وعمليات للمقاومة

ففي يوم دموي آخر، ارتكبت قوات الاحتلال 5 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 54 شهيدا و82 مصابا، وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ بدء الحرب إلى 33 ألفا و91 شهيدا، و75 ألفا و750 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي في غزة.

من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها أكدوا بعد عودتهم من نقاط الاشتباك في خان يونس قصفهم بقذائف الهاون تجمعات العدو في محاور التقدم وسط المدينة.

وأكدت سرايا القدس أن مقاتليها أسندوا مجموعة مقاتلة من كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- خلال اشتباكات ضارية مع قوة إسرائيلية، وأوقعوا فيها إصابات محققة قبل انسحابهم جميعا بسلام. وبثت سرايا القدس مشاهد لمقاتليها من داخل العقد القتالية شمالي القطاع في يوم القدس العالمي.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 5 عسكريين في معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه منذ بداية الحرب، أصيب 3193 ضابطا وجنديا، من بينهم 1552 أصيبوا خلال العملية البرية. وأضاف أن 600 جندي وضابط قتلوا منذ بداية الحرب، وأصيب 497 بجروح بالغة الخطورة.

وقال جيش الاحتلال إن 268 عسكريا ما زالوا يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة.

 

بايدن ونتنياهو
البيت الأبيض قال إن نبرة بايدن (يمين) في مكالمته مع نتنياهو تعكس “إحباطه المتزايد” (وكالات)

تفاصيل عن مكالمة بايدن ونتنياهو

كشفت تقارير إعلامية أميركية مزيدا من التفاصيل بشأن المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس، وطالبه فيها باتخاذ خطوات ملموسة للحد من “الضرر الذي يلحق بالمدنيين” في غزة.

ونقلت شبكة “إن بي سي” اليوم الجمعة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن بايدن أكد لنتنياهو أن واشنطن قد تجعل مساعداتها لإسرائيل مشروطة بسلوكها في الحرب.

وأضاف المسؤولون أن بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة وتوسيع صلاحيات وفد التفاوض في محادثات تبادل الأسرى.

وعن أسباب هذا التغير في اللهجة الأميركية، قالت المصادر ذاتها للشبكة إن مقتل الفريق الإغاثي لمنظمة المطبخ المركزي العالمي بغارة إسرائيلية في غزة يوم الاثنين الماضي، ومناشدة جيل بايدن عقيلة الرئيس الأميركي بوقف الحرب، وتحرك الجالية المسلمة، كلها أمور أدت إلى تحول في موقف بايدن.

 

 

تحقيق في حادث عمال المطبخ

من جانب آخر، نشر الجيش الإسرائيلي ما قال إنها نتائج تحقيق داخلي أجراه بشأن قتله 7 من فريق منظمة المطبخ المركزي العالمي في غزة.

واعتبر جيش الاحتلال أن ما جرى كان ناجما عن خلل وخطأ خطيرين في عملية تحديد الهدف، واتخاذ القرار بشكل خالف الأوامر وتعليمات إطلاق النار.

وزعم الاحتلال أن قواته اعتقدت أن مسلحين من حماس كانوا في مركبات مرافقة لشاحنات المساعدات التي لم يحددها الجنود على أنها مرتبطة بالمطبخ العالمي، وفق قوله.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قرر -بعد التحقيق- تنحية ضابطين، أحدهما برتبة رائد والآخر برتبة عقيد احتياط، كما قرر توبيخ قائد أحد الألوية، وقائد الفرقة 162، وكذلك قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، بسبب مسؤوليته الشاملة عن الحادث.

وردت منظمة المطبخ المركزي العالمي على التحقيق الإسرائيلي قائلة إن الجيش الإسرائيلي فشل في تبرير إطلاق النار على قافلتهم، في حين تتوالى الدعوات الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.

وأضافت المنظمة -في بيان- أن الجيش الإسرائيلي فشل كذلك في إظهار أي سبب لإطلاق النار على أفراد القافلة التي لم تكن تحمل أي أسلحة، ولم تشكل أي تهديد.

ووصفت التحقيق الإسرائيلي بأنه خطوة مهمة، لكنها كررت مطالبتها بتحقيق مستقل، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي لا يمكن أن يحقق بنفسه بشكل موثوق فيه.

 

مسلح من الأردن

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسلحا جاء من الأراضي الأردنية وأطلق النار على دورية تابعة للجيش دون وقوع إصابات.

ووقعت الحادثة من الجانب الأردني للمعبر الحدودي المعروف بالشيخ حسين في شمال غور الأردن عند الساعة الواحدة من فجر اليوم.

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المسلح نفذ عملية إطلاق النار دون اجتياز السياج الحدودي ثم عاد للأراضي الأردنية.

وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في عملية إطلاق النار من الجانب الأردني، مؤكدا أن المنفذ لم يخترق الحدود. وأضاف أن المشتبه فيه اخترق معبر نهر الأردن وأطلق النار على قوة إسرائيلية كانت في دورية اعتيادية.

ولم يصدر بعد أي تعليق من السلطات الأردنية على هذه الأنباء.

 

أحد المنازل التي قصفها جيش الاحتلال في السابع من أكتوبر بمستوطنة بئيري في غلاف غزة (غيتي)

الاحتلال يقتل أسيرة إسرائيلية

قال الجيش الإسرائيلي -الجمعة- إن أسيرة احتجزتها حركة حماس، خلال هجومها على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتلت على الأرجح بنيران مروحية إسرائيلية.

وذكر الجيش -في بيان- أن التحقيق في الملابسات المحيطة باختطاف الأسيرة إفرات كاتس، وهي من سكان مستوطنة نير عوز التي استهدفها الهجوم مع مستوطنات أخرى، فحص مجموعة متنوعة من الأدلة المصورة بالفيديو وإفادات شهود عيان.

وأضاف أن الأدلة أظهرت أن إحدى المروحيات الإسرائيلية أطلقت النار على سيارة كان يستقلها مسلحون وبداخلها أسرى إسرائيليون.

وقال إنه “نتيجة للنيران، قُتل معظم المسلحين الذين كانوا يستقلون السيارة، ومن المرجح أن إفرات كاتس قُتلت أيضا”.

 

توسيع دائرة القصف في لبنان

وعلى الجبهة اللبنانية، أعلن حزب الله في بيانات منفصلة -الجمعة- أن مقاتليه نفذوا اليوم 6 عمليات ضد مواقع وأهداف إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان.

وقال الحزب إن مقاتليه قصفوا بصاروخ موجّه آلية ‏عسكرية إسرائيلية عند بوابة موقع المطلة، وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح، كما استهدفوا تحركا للجنود الإسرائيليين في موقع المالكية والتجهيزات التجسسية في ثكنة زرعيت.

وأضاف الحزب أنه قصف تجمعا آخر لجنود إسرائيليين في مستوطنة أدميت، وحقق إصابات مباشرة فيه، كما استهدف موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وحقق إصابات مماثلة فيه.

من جهته، قال الدفاع المدني اللبناني إن 5 قتلى سقطوا في غارتين إسرائيليتين على بلدتي مرجعيون وعيتا الشعب.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت للمرة الأولى بلدة مرجعيون في القطاع الشرقي من جنوبي لبنان، حيث أطلقت صواريخها باتجاه منزل في البلدة، مما أدى إلى سقوط ضحايا.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الغارة على مرجعيون أسفرت عن مقتل 3 من عناصر حركة أمل، وقد نعت الحركة القتلى الثلاثة، بينما أفادت مصادر لبنانية بأن القصف استهدف مقرا لها في البلدة.

 

مساعد الرئيس الإيراني محمد جمشيدي من موقع tehrantimes
جمشيدي: الرسالة الإيرانية للولايات المتحدة مفادها “ابقوا بعيدا حتى لا تتأذوا” (الصحافة الإيرانية)

تحذير إيراني

وفي موضوع آخر، قال محمد جمشيدي، مساعد الرئيس الإيراني، إن طهران حذرت الولايات المتحدة، في رسالة مكتوبة، بألا “تنجروا إلى فخ” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك عقب الغارة على القنصلية الإيرانية في دمشق، التي أودت بحياة 7 عسكريين إيرانيين بارزين.

وكتب جمشيدي، في منشور على منصة إكس، أن الرسالة الإيرانية للولايات المتحدة مفادها “ابقوا بعيدا حتى لا تتأذوا”، وأضاف أن واشنطن ردت على الرسالة بمطالبة طهران بعدم استهداف المنشآت الأميركية.

وفي السياق، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن الرد الإيراني على قصف إسرائيل مبنى قنصليتها في دمشق آتٍ لا محالة، واعتبر أن هذا الهجوم حادث مفصلي له ما قبله وما بعده في الأحداث منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف نصر الله، في خطاب بمناسبة يوم القدس العالمي، “أين ومتى وكيف وحجم الردّ، هذه أمور نحن لسنا معنيين بالسؤال عنها ولا التدخل بها”، مضيفا أن “الإيرانيين يفكرون ويدرسون كل الاحتمالات” بروية قبل الرد”.

 

 

 

 

مظاهرات حاشدة

خرجت الجمعة، وهي آخر جمعة في شهر رمضان المبارك، مظاهرات عدة في مدن عربية وإسلامية وغربية تنديدا بتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات لسكان القطاع المحاصر.

ففي اليمن انطلقت أكثر من 150 مظاهرة دعما للشعب الفلسطيني وتزامنا مع “يوم القدس العالمي” الموافق للجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

وأفادت قناة “المسيرة” التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) “بخروج مسيرات جماهيرية في أكثر من 150 ساحة بـ15 محافظة يمنية لإحياء يوم القدس العالمي”.

وفي الأردن، تظاهر المئات وسط العاصمة الأردنية عمّان ومدن وقرى أردنية عدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.

وفي العراق، شهدت العاصمة بغداد وقفة تضامنية مع سكان قطاع غزة، وللمطالبة بإغاثتهم بشتى الوسائل. كما شارك لبنانيون ولاجئون فلسطينيون في مسيرة تضامنية بمدينة صيدا جنوبي لبنان في يوم القدس العالمي.

وفي المغرب، تظاهر الآلاف مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع. وفي تونس، نظم حزب التحرير (إسلامي) مسيرة داعمة لأهالي غزة عقب صلاة الجمعة باتجاه المسرح البلدي بتونس العاصمة.

وفي باكستان، شهدت العاصمة إسلام آباد مظاهرتين دعما لقطاع غزة. كما شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور مظاهرة للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.

مزيد من التفاصيل

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author