في اليوم الـ223 من العدوان الإسرائيلي على غزة، واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية واستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أقر بخسائر جديدة في صفوفه، في حين بدأت محكمة العدل الدولية جلسة للنظر في طلب جنوب أفريقيا لاتخاذ إجراءات إضافية بشأن الهجوم الإسرائيلي على رفح جنوبي القطاع.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها استدرجت قوة هندسة إسرائيلية وفجرت بها عبوة وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح شرق مدينة رفح.
كما أعلنت عن عملية مشتركة مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدفت قوة إسرائيلية خاصة في جباليا. وفي عملية منفصلة فجر مقاتلوها دبابة ميركافا بواسطة عبوة شواظ من نقطة الصفر.
وجاء هذا التطور بينما قال الجيش الإسرائيلي إن 11 من جنوده أصيبوا في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما قتل جندي في انفجار ذخيرة بغلاف غزة اليوم.
وفي آخر تطورات الحملة على رفح، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المعركة هناك “ستحسم أمورا كثيرة”، في حين ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت أنه تم الدفع بالمزيد من القوات إلى رفح.
وفي معرض تصريحاتها المتكررة بشأن رفح، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية “أن عملية عسكرية كبرى في رفح ستكون خطأ”، مشيرة إلى أنها تشعر بالقلق بسبب “توقف حركة السفر والوقود إلى غزة عبر معبر رفح بشكل تام”.
ومن المنتظر أن يصل مستشار الأمن القومي الأميركي إلى إسرائيل يوم الأحد المقبل، لبحث عملية جيش الاحتلال بمدينة رفح. فقد ذكر موقع واينت الإخباري العبري أن جيك سوليفان سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس.
وبحسب الموقع “سيصل سوليفان إلى إسرائيل بعد زيارة إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيدفع بقضية التطبيع”. وسيناقش سوليفان في إسرائيل عملية جيش الاحتلال في رفح، وقد وعدته تل أبيب بأنها لن تشن عملية واسعة النطاق في رفح قبل وصوله.
وفي سياق متصل، بدأت محكمة العدل الدولية بمقرها في لاهاي جلسة تستمر يومين للنظر في طلب قدمته جنوب أفريقيا، لاتخاذ إجراءات إضافية بشأن الهجوم الإسرائيلي على رفح.
وطالب الفريق القانوني لجنوب أفريقيا المحكمة باستخدام صلاحياتها لوقف الجرائم الإسرائيلة بغزة، ووقف العملية العسكرية في رفح، مشيرا إلى زيادة أعداد الضحايا من الفلسطينيين.
وعلى الحدود اللبنانية الجنوبية، أعلن حزب الله تنفيذه 12 عملية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في مناطق مختلفة، ونعى اثنين من عناصره قُتلا بغارات إسرائيلية، في حين أعلن جيش الاحتلال إصابة 3 جنود في قصف شنته مسيّرة أُطلقت من لبنان.
وقال الحزب إنه نفذ 10 عمليات في الجولان المحتل والجليل، وهاجم بالمسيرات منشآت صناعية شمال كريات شمونة وأصاب الأهداف بدقة، وقصف بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا قيادة فرقة الجولان في نفح، وثكنة الدفاع الجوي في كيلع، وثكنة المدفعية في يوآف، كما هاجم بمسيّرة مسلحة بصواريخ موقع المطلة وحاميته.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 3 جنود في قصف شنته مسيرة أُطلقت من لبنان تجاه المطلة. كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية رصد إطلاق أكثر من 120 صاروخا من جنوب لبنان.