مع اقتراب حلول عيد الفطر في تركيا الأربعاء المقبل، ومع فرحة إفطار الصائمين تزداد الحركة بالأسواق، كما كل عام، في حراك يستهدف استقبال أيام العيد وشراء حاجياته التقليدية، وأهمها الحلويات.
ويسعى الزائرون للأسواق إلى شراء مستلزمات وحلويات العيد، وإدخال السرور والبهجة على وجوه أفراد العائلة، وتقديم الحلويات للزائرين في أيام العيد، كما هو متعارف من كرم الضيافة.
أسواق منطقة أمينونو المعروفة في مدينة إسطنبول تشهد حراكا كبيرا ومكثفا من قِبل الزائرين والمتسوقين، الذين يستهدفون شراء حاجياتهم الأساسية قبل بدء العطلة.
وتشهد المنطقة حراكا مكثفا في السوق المصري بمنطقة أمينونو، وهو سوق معروف باحتوائه جميع المستلزمات التي تحتاجها الأسر.
السوق المصري يتضمن منتجات عديدة أهمها التوابل والحلويات التركية بمختلف أشكالها، خاصة الحلقوم والبقلاوة، وأنواع القهوة والعطور، ويشهد زيارة من المتسوقين والسياح الزائرين لإسطنبول أيضا.
وبجانب السوق المصري تنتشر أسواق تبيع أنواعا مختلفة من اللحوم والألبان والأجبان والسكاكر التي تُقدم للضيوف في أيام العيد، وأنواع الشوكولا المختلفة، وبعض الحلويات الخاصة.
كما تضم الأسواق مختلف أنواع الملابس والمفروشات، بكل أنواع المنتجات النسيجية، فضلا عن الهدايا والألعاب، وأنواع المعجنات المختلفة، وما يخطر في بال كل زائر ومتسوق.
وتم بناء السوق المصري خلال حكم السلطان مراد الثالث عام 1597، بهدف تمويل عملية بناء الجامع الجديد الواقع مقابل السوق، وأكملت السلطانة خديجة تورهان، والدة السلطان محمد السادس، البناء الذي افتُتح رسميا عام 1667.
وظلّ السوق مركزا رئيسيا لتجارة التوابل في تركيا بشكل عام، وفي إسطنبول خصوصا، لفترة تزيد عن قرنين.
الحال في سوق أمينونو ذاته في سوق مالطا وأسواق إسطنبول المختلفة، التي تشهد أيضا تسوقا من قِبل عموم الجاليات المسلمة والعربية المقيمة في تركيا.
البقلاوة بمختلف أنواعها والحلقوم من أبرز ما يبحث عنه المتسوقون في الأسواق، حيث تتصدر مائدة الضيافة لدى المسلمين في تركيا ويقدمونها للضيوف والزائرين والأحباب ويتهادونها أيضا.
كما يسعى أبناء الجالية العربية لشراء الحلويات العربية من المعمول المحشي بالتمور والمكسرات والكعك وغيرها، ويفضل بعضهم صنعها في المنزل لإضفاء طقوس خاصة، فيستهدف شراء المكونات من السميد والسكر والمكسرات المختلفة.
ويهدف المتسوقون لشراء كافة حاجياتهم قبل العيد، حيث إن العطلة تستغرق أياما وتؤدي إلى إغلاق الأسواق، فيتم شراء الأطعمة المختلفة من أجل أيام العيد وما بعده.
ومن المستلزمات الأخرى التي يبحث عنها المتسوقون ملابس العيد التي يحبها بشكل خاص الأطفال، حيث تسعى العوائل لشرائها من الأسواق والمجمعات التجارية المختلفة.
مواعيد العيد التي تأتي مرة كل عام، يجدها الأطفال فرصة من أجل شراء الملابس المناسبة، ويحبون اقتناءها ولبسها مع صباح أول أيام العيد، وتشكّل لهم فرحة أخرى، إضافة لفرحة الإفطار والعيدية.
كما تسعى العوائل إلى شراء الهدايا المختلفة للأطفال، ويحرص كبار السن على شراء هذه الهدايا للأحفاد، فيما يفضل آخرون تقديم العيدية، وهي مبلغ مالي للأطفال.
وتعلو البسمة وجوه المتسوقين وهم حاملين أكياسا مختلفة مليئة بمستلزمات تسعد أحبابهم، آملين قبول الله للعبادات والطاعات، واستكمال ختم القرآن وإحياء ليلة القدر، وأداء صلاة التراويح، وختم المقابلة القرآنية في الجوامع.