بعد نشرها لفترة وجيزة على وسائل التواصل الاجتماعي، المفوضية الأوروبية تزيل ملصقا يروج لمبادرة تعليمية يصور فتاة ترتدي الحجاب بعد أن أثار غضبا واسع النطاق، لا سيما في فرنسا.
وقالت صحيفة لوفيغارو Le Figaro الفرنسية التي أوردت الخبر إن القصة بدأت عندما نشر المرشح السابق للرئاسيات الفرنسية اليميني المتطرف إيريك زمور على حسابه في تويتر ملصقا نشرته المفوضية الأوروبية تظهر فيه طفلة بابتسامة عريضة وتلف رأسها بوشاح إسلامي.
وأضافت لوفيغارو أن ردة الفعل الأولى لمستخدمي الإنترنت كانت مطالبة زمور بالكشف عن مصدره، إذ إن الكثير منهم اعتقدوا أن ما رأوه كان مجرد مونتاج، خصوصا أنهم لم يعثروا على الملصق في حساب الاتحاد، مما يعني أنه اختفى بالسرعة نفسها التي ظهر بها.
ومع ذلك، تقول الصحيفة يظهر أرشيف حساب الاتحاد أنه نشر الملصق المذكور الساعة السابعة صباحًا يوم 21 سبتمبر/أيلول الحالي، وأزيل بعيد ذلك دون أن يذكر أي شيء عن السبب.
ويبدو أن هذا الملصق أثار غضب بعض الفرنسيين وبالذات رموز اليمين المتطرف، حيث انضمت المرشحة الأخرى لليمين المتطرف للرئاسة مارين لوبان لزمور للتنديد بـ “استسلام” المفوضية الأوروبية أو حتى إقدامها على “الدعاية” لرمز ديني تحظره فرنسا بالذات في المدارس العامة.
والأدهى من ذلك، تقول لوفيغارو، هو أن المحجبة هذه المرة هي فتاة صغيرة ربما لم تصل حتى سن الإعدادية، وهو ما قالت الصحيفة إنه جعل بعض السياسيين الفرنسيين من خارج اليمين المتطرف ينددون كذلك بهذا الملصق.