الرئيس الصيني شي جين بينغ (يسار) ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (غيتي)

الرئيس الصيني شي جين بينغ (يسار) ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (غيتي)

نشر موقع “ذا هيل” (The Hill) مقالا مشتركا لخبيرين اقتصاديين أميركيين جاء فيه أن مكانة الولايات المتحدة كقوة اقتصادية مهيمنة على العالم تشهد انحسارا مستمرا، لكن قلة من الأميركيين -بمن في ذلك السياسيون- يدركون ذلك.

وأبرز المقال أن كل المؤشرات تشير إلى أن الصين وبعدها الهند ستكونان أعظم قوتين اقتصاديتين في العالم، متفوقتين بذلك على الولايات المتحدة.

 

وأشار لورانس كوتليكوف الخبير الاقتصادي في جامعة بوسطن، وسيث بنزيل الأستاذ المساعد بجامعة تشابمان الأميركية في مقالهما المشترك إلى أن الولايات المتحدة ستتراجع لتكون ثالث قوة عظمى في العالم بحلول عام 2100، وذلك عند تصنيفها حسب الناتج المحلي الإجمالي الذي لا يتجاوز 12% فقط من الناتج العالمي مقارنة بـ27% للصين و16% للهند.

وأبرز الخبيران أن دراسة شاملة شاركا في إعدادها وصدرت حديثا عن “المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية” (The National Bureau Of Economic Research) بأميركا توصلت إلى حتمية تراجع الولايات المتحدة وصعود الصين والهند.

وبحسب المقال، فإن الدراسة تقسم دول العالم إلى 17 منطقة، وتستند إلى التوقعات الديمغرافية الصادرة عن الأمم المتحدة، وكذلك البيانات المالية لصندوق النقد الدولي.

وأوضح المقال أن القوتين الرئيسيتين اللتين تحددان المستقبل الاقتصادي لمنطقة ما هما نمو إنتاجها وتركيبتها السكانية، واستنادا إلى البيانات التاريخية فإن التوقعات تشير إلى أن إنتاجية اليد العاملة في الصين والهند على التوالي تبلغ نسبة 30% و13%، متفوقة على مستوى إنتاج الولايات المتحدة بحلول عام 2050.

 

وتوقع الخبيران أن ينمو اقتصاد الصين ليكون ضعف الاقتصاد الأميركي بحلول نهاية القرن الحالي، كما توقعا تراجع الناتج المحلي الروسي -الذي يمثل الآن 3% من إجمالي الناتج العالمي- إلى 1% فقط في نهاية القرن الحالي.

المصدر : هيل

About Post Author