قال مصدران من “أوبك بلس” اليوم الخميس إن المجموعة تعكف على التوصل لاتفاق لتعويض انخفاض إنتاج النفط الروسي، الذي تراجع بنحو مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة؛ نتيجة العقوبات الغربية على موسكو بعد حربها على أوكرانيا، حسب ما أوردته رويترز.
وذكر أحد المصدرين (وهو مطلع على الموقف الروسي) أن موسكو قد توافق على تعويض منتجين آخرين لانخفاض إنتاجها، لكن ذلك قد لا يحدث في اجتماع اليوم الخميس. كما قال مصدر خليجي آخر من “أوبك بلس” إن اتخاذ قرار بهذا الشأن “محتمل للغاية” في اجتماع اليوم.
ويضم تكتل “أوبك بلس” الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين، منهم روسيا.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز (Financial Times) عن 5 مصادر أن السعودية أوضحت للحلفاء الغربيين أنها مستعدة لضخ مزيد من النفط إذا انخفض إنتاج روسيا بشكل كبير تحت وطأة العقوبات والحظر.
وقال دبلوماسيون ومصادر في قطاع النفط مطلعون على النقاشات إن المملكة ترى أنه رغم ارتفاع الأسعار، فإنه لا يوجد نقص حقيقي حتى الآن في المعروض.
وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة إن مناقشات جرت بشأن زيادة فورية في الإنتاج من قبل السعودية والإمارات قد يُعلن عنها اليوم الخميس خلال اجتماع تحالف “أوبك بلس”، غير أن اللمسات الأخيرة لم تستكمل لاتخاذ هذا الإجراء بعد.
وقال المصدر الدبلوماسي إن زيادة الإنتاج المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل ستطبق بدءا من يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين.
تفيد تقديرات بأن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا قد تؤدي إلى خفض إنتاج وصادرات روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، بين مليونين و3 ملايين برميل يومياً.
وتراجع إنتاج روسيا في أبريل/نيسان الماضي إلى 9 ملايين و800 ألف برميل يومياً، وهو أقل من حصتها بموجب اتفاق أوبك بلس البالغة 10 ملايين و400 ألف برميل.
ومع توقعات السوق بأن اجتماع أوبك بلس لن يحمل جديدا فيما يتعلق بقرار زيادة الإنتاج، شهدت التعاملات المبكرة عمليات جني أرباح لارتفاعات دامت أكثر من 6 أسابيع، ليبقى خام برنت -رغم تراجعه اليوم – عند أعلى معدلاته في شهرين عند 113.47 دولارا للبرميل.
كما تراجع خام تكساس حوالي 2% مسجلا 112.45 دولارا للبرميل بعد.